أتى الجفاف في السنتين الفارطتين على 24 ألف شجيرة منتجة للبرتقال ممتدة على مساحة 80 هكتار، حيث تمثل مزرعة رمضاني نوار بعصفور و مزرعة مالكي بشبيطة مختار المزارع النموذجية التابعة لمجمع ''الهولدينغ'' هذا الأخير الذي اتهم بإلحاق كوارث اقتصادية في الفلاحة، حسب تقرير مديرية المصالح الفلاحية المرفوع للوزارة المعنية. و أمام هذه الوضعية الكارثية لا تسطيع الجهات المعنية بالقطاع تحريك ساكن أمام ما آلت إليها مزرعة '' مالكي'' ببلدية شبيطة مختار جراء الإهمال الذي طالها منذ 3 سنوات بعد فصل 115 من عمالها المنتجين لعدم تلقيهم مستحقات أجورهم و انعدام الصيانة و الري رغم وفرة كل الموارد على إعتبار تواجد المزرعة على ضفاف وادي سيبوس المعروف بغزارة مياهه على مدار السنة. هذا و قد أدى تدهور وضعية التسيير إلى جفاف 40 بالمائة من أشجار البرتقال المنتجة و الانهيار الكامل للمشتلة بعد انسحاب العمال و هدر حقول المزرعة التي تتربع على مساحة 80 هكتار تحتوي على 24 ألف شجرة برتقال منتجة وهي التي كانت قبل 5 سنوات حسب المدونات، تنتج سنويا ما لا يقل عن 48 ألف قنطار من البرتقال بمختلف أنواعه و فصوله المنتجة تجني من ورائه ذات المزرعة 700 مليون سنتيم كل موسم. وفي تقرير للمصالح الفلاحية لولاية الطارف كشفت بأن القطاع و بحكم تبعية المزرعة لمجمع '' الهولدينغ '' لا يستطيع التحرك تجاه هذه الوضعية الاقتصادية و أنه تم رفع تقريرا مفصل إلى الوزارة الوصية عن وضعية المزارع الفلاحية النموذجية بالولاية و التابعة لمجمع '' الهولدينغ ''. أما الغرفة الفلاحية ورغم تأكيد مسؤوليها على الكوارث الفلاحية لمثل هذه المزارع و عدم صلاحية الهيئة في التدخل، فانه يفضل تخليص هذه المزارع من تبعيتها '' الهولدينغ '' وتقسيمها إلى مستثمرات فلاحية جماعية لإنقاذ ما يفوق 120 ألف شجرة برتقال منتجة من الضياع المؤكد، بمزرعتي مالكي ببلدية شبيطة مختار و مزرعة رمضاني نوار ببلدية عصفور. وأمام حالة الإهمال فان الفئات الشبانية العاطلة عن العمل بهاتين البلديتين تحركت مؤخرا لاقتحام المزرعتين و استغلال مربعات حقولها المنتجة أمام في حالة من الصمت و الهروب نحو الأمام.