أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاءالعاصمة "ش• بوعلام "، المكنى " الشيخ" الذي لعب دور الوسيط بين السلطات العمومية وحسان حطاب، الأمير الوطني السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، بعام سجن نافذة، حيث كشف أثناء محاكمته عن تفاصيل تسليم "أبو حمزة" نفسه، للإستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مؤكدا أن الخطوة هذه تمت عشية الإستفتاء على هذا الميثاق، وليس في 2007 مثلما تداولته بعض وسائل الإعلام سابقا• أفاد "ش• بوعلام" المكنى " الشيخ " 51 سنة، أستاذ بتيزي وزو، أثناء محاكمته، أمس، بمجلس قضاء العاصمة، أنه " سلم رسالة حسان حطاب الأمير الوطني السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال لرئاسة الجمهورية"، موضحا في ذات السياق، أن عقيد بالأمن الرئاسي، هو من منحني انتداب للإتصال بحسان حطاب"، غير أن قاضي الجلسة رد عليه قائلا،" هذا الانتداب منحته له مديرية التربية، على أساس أنك أستاذ للمشاركة في حملة الإستفتاء، حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، كما شدّد "ش• بوعلام" على أنه منذ أن سلم حسان حطاب نفسه، انطلق العمل مع مصالح الأمن"، مؤكدا بأن رسالة حطاب التي سلمت نسخة منها لرئيس الحكومة "عبد العزيز بلخادم"، تتحدث عن ضرورة توفير ضمانات ليسلم نفسه"• وأشار المتهم، بأنه في 13 نوفمبر 2005، أصبح حطاب مدنيا، ويتعامل مع مصالح الأمن، أما عن البيان الذي أصدره "عبد المالك درود كال" الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، بتاريخ 28 أوت 2007 وهو عبارة عن منشور تحريض، بعنوان " بيان بخصوص مدني مزراق"، فقد صرح المتهم بأنه في أوت 2007"، جاءني أحد الإرهابيين مشهرا سلاحه في وجهي، وطالبني بالتوقف عن عملية التسهيم لمسعى السلم والمصالحة الوطنية، وسلمني رسالة خطة لم أطلع عليها وهددني، ودعاني إلى إرسالها عبر أرقام فاكس، إلا أنني لم أعلم من سيستلمها"• مضيفا في ذات الصدد، بأن جميع هذه الوثائق سلمتها لمصالح الأمن"، ونفى "ش• بوعلام" أن حدّد لقاءً مع حطاب، وعقد معه اجتماع " بل التقيته بصفة عادية ونحن واقفين "• وكشف ذات المتهم، بأنه لما تلقى تهديدات من طرف الجماعات الإرهابية، أنه أخبر الأمن بتعرضه للتهديد• موضحا، بأنه أحد أعضاء تنسيقية تعمل في إطار إرساء معالم السلم والمصالحة الوطنية، وكونه عمل مع ضباط سامين ، وهنا سأله النائب العام، رغم هذا لماذا أنت الآن هنا متابع قضائيا؟ ليجيبه المتهم " هنا يكمن السؤال••• ووضعوا لي هذا الملف"• مؤكدا بأن أعضاء هذه التنسيقية، " يعملون في إطار المصالحة• وكشف في هذا الصدد، بأنه " تعامل مع مسؤولين في السلطة، خاصة مع عقداء في الجيش، لكي ألعب دور الوساطة بينهم وبين حسان حطاب، بدليل أنهم أعطوني تعليمات تصب في هذا المنحى• وسرد "ش•بوعلام" أدق التفاصيل حول تسليم "حسان حطاب" نفسه، وكشف الشاهد الأول في قضية الحال أمام هيئة المحكمة، بأنه في8 سبتمبر 2005، "أجرينا مفاوضات مع حسان حطاب انتهت بتسليم نفسه عشية الإستفتاء على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية"، أما الشاهد الثاني في القضية، فقد أفاد بأنه " توجهنا نحو مكان الموعد حوالي السابعة مساء، برفقة" ش بوعلام" واثنين من مرافقي حسان حطاب، أحدهم يدعى"رومبو" والثاني إمام بمسجد البويرة تم القضاء عليهما فيما بعد• وحاول النائب العام أثناء مرافعته إثبات التهم المنسوبة إلى "ش• بوعلام" والمتعلقة بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية، ونشر مناشير تشيد بالأعمال الإرهابية، عدم الإبلاغ عن الجماعات الإرهابية، ملتمسا تسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضده، لتدين محكمة الجنايات ذات المتهم بعام سجن نافذ•