كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "عبد العزيز بلخادم"، نهاية الأسبوع الحالي، عن أن رفع المنحة المخصصة للمنتخبين المحليين سيكون قبل نهاية العام الحالي، موضحا بأن ذلك سيتزامن مع الإفراج عن قانوني البلدية والولاية• وجاء هذا الإعلان في لقاء جمع الأمين العام للحزب العتيد نهاية الأسبوع برؤساء المجالس البلدية التي يتجاوز تعداد سكانها 50 ألف نسمة، وحضر الاجتماع 105 رؤساء بلدية، وتم التطرق خلاله إلى ملفات جد حساسة، في مقدمتها التنمية المحلية ومكافحة الآفات التي أضحت تنخر المجتمع• وفي تقدير منشط اللقاء فإنه حان الوقت للإفراج عن قانوني البلدية الولاية، الذي تأخر كثيرا، من أجل إعادة النظر في أمور عدة، منها المنح المخصصة للمنتخبين، من خلال تحسينها بطريقة تليق بمقام المنتخب وتقيه من التجاوزات• وحرص "يلخادم" في اللقاء ذاته على تقديم جملة من التوجيهات لهؤلاء الأميار، تتعلق أساسا بتنفيذ برنامج دعم النمو، الذي لم يبق على إنهائه سوى سنة واحدة فقط• كما شدد الأمين العام للأفالان على ضرورة الاعتناء بملف تشغيل الشباب، من خلال الحرص على تطبيق برنامج المخطط الجديد لدعم تشغيل الشباب، الذي عرضه مؤخرا وزير العمل والضمان الاجتماعي "الطيب لوح" في اليوم البرلماني الذي نظمته كتلة الأفالان مؤخرا• إلى جانب تقديم كافة التسهيلات للشباب فيما يخص إعداد الوثائق والملفات من أجل الاستثمار وإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، التي تمنح فيها الدولة مساعدات تتراوح ما بين 5 ملايين و50 مليون سنتيم• ويمثل الأميار الذين التقى بهم الأمين العام للأفالان، 80 في المائة من سكان الجزائر، ما يدل على أهمية الاجتماع، الذي خصص أيضا إلى مواضيع جد شائكة، منها محاربة ظاهرة الانحرافات وكذا الهجرة السرية والاختطاف والمخدرات، كما أوصى "بلخادم" بضرورة الاعتناء والتكفل بفئة المنحرفين• ولم يفوت "بلخادم" الفرصة كي يجدد التأكيد على أهمية المواعيد القادمة، داعيا رؤساء البلديات الذين حضروا الاجتماع "إلى انتظار تعديل الدستور بذكاء، من أجل إنجاح العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية"• وفيما يخص الدخول الاجتماعي المقبل، شدد "بلخادم" على ضرورة التحضير الجيد له، خصوصا وأنه يتزامن مع شهر رمضان، حيث طلب من الأميار التابعين لتشكيلته، أن يسهروا على ضمان دخول اجتماعي جيد خال من التوترات، من خلال تقديم الإعانات للفئات الهشة من المجتمع• ويأتي اللقاء على هامش الدورة التكوينية التي نظمتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا لصالح رؤساء البلديات، حيث اغتنم الحزب العتيد فرصة تواجدهم بالعاصمة كي يلتقي بهم في جلسة عمل بالمقر المركزي للحزب العتيد• وفي سياق متصل، ينظم حزب جبهة التحرير الوطني يوم 9 جويلية القادم بفندق "الأروية الذهبية" لقاء آخر سيضم لأول مرة رؤساء المجالس البلدية الواقعة على حدود الوطن، من المزمع أن تحضره كافة السلطات المعنية، ويخصص لمعاجلة ملف التنمية بهذه المناطق الحساسة من الوطن• ومن المزمع أن ينشط اللقاء مختصون ومسؤولون سيقدمون عروضا حول واقع التنمية بتلك المناطق والمشاكل التي تعيشها، إلى جانب بحث مواضيع أخرى تتعلق بالتهريب، الذي يهدد أمن واستقرار المناطق الحدودية ويضر باقتصادها وأيضا ظاهرة الحرافة التي تعيش تفاصيلها المؤلمة الولايات الساحلية، بسبب إقدام العشرات من الشباب على الرمي بأنفسهم للتهلكة في سبيل العبور إلى الضفة الأخرى، كما سيعالج المشاركون ملف الهجرة السرية، الذي أضر كثيرا بالحدود الجنوبية، بسبب انتشار الأمراض الخطيرة كالسيدا وكذا الإجرام•