أبلغ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم قواعد ومناضلي حزبه عن طريق أمناء المحافظات بتهيئة المناخ والظروف استعدادا لرئاسيات أفريل القادم، معبرا بالقول إن ''قطار الآفلان وصل إلى محطة ما قبل النهاية''، وذلك بعد أن أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن قراره بمراجعة الدستور، مشيرا إلى أنه صاحب المبادرة. أعلن الأمين العام للهيئة التنفيذية ل''الأفلان''،أمس، خلال إشرافه على اللقاء الوطني للمحافظين بالمقر المركزي للحزب العتيد حيدرة بأنه سيجتمع بأعضاء كتلة حزبه في كل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة في غضون أسبوع واحد لتقديم التوجيهات اللازمة بشأن المرحلة القادمة. من جانب آخر أوضح بلخادم أنه بالرغم من إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن قرار تعديل الدستور إلى أن ذلك لا يمثل نهاية المطاف حسبه، كون الدستور- مثلما أشار- بحاجة إلى مراجعة معمقة عن طريق الاستفتاء عليه من طرف الشعب وذلك خلال العهدة الرئاسية المقبلة. وقال بلخادم إن حزبه يتفهم الظروف التي شرحها رئيس الجمهورية بخصوص تعديل الدستور الحالي، موضحا أن التعديل فرضته ظروف استعجالية. وبات من الضروري حسب بلخادم أن يساير الدستور مقتضيات الساحة السياسية، مذكرا أن حزبه ''حسم أمره منذ البداية في هذا الأمر وهو اليوم في راحة من أمره''. وأشار ذات المسؤول الحزبي إلى أن حزبه اقترح بعض الأحكام للتعديل، لاسيما ما يتعلق بازدواجية القضاء، والأغلبية الموصوفة في اتخاذ القرار، والعلاقة بين رأسي السلطة التنفيذية، وكذا مبدأ صون الحريات الفردية والجماعية وحرية التعبير. في ذات السياق كشف بلخادم أنه في سياق المنتديات الفكرية التي ينظمها حزب جبهة التحرير الوطني منذ مدة، فإن ''الأفلان '' حاليا بصدد التحضير لمنتدى يتطرق فيه إلى ''تعديل الدستور، لماذا؟ وماذا ينبغي أن يعدل منه؟''. على صعيد آخر استغل بلخادم فرصة اللقاء الذي جمع فيه أمناء المحافظات ليوجه لهم جملة من التعليمات، على غرار مطالبته إياهم بضرورة التقيد بالانظباط الحزبي، واحترام السلم التصاعدي والتنازلي في المسؤولية، مشددا كذلك على ضرورة تنشيط وتفعيل عمليات الانخراط واستقطاب الكفاءات من الشباب والنساء بوجه خاص، وكذا الحرص على توازن المهام بين أعضاء مكاتب القسمات والمحافظات، إضافة إلى العناية اللازمة بالتكوين السياسي والتنظيم، والحرص على تبليغ قيادة الحزب بكل مجريات الأحداث على المستوى المحلي. وطالب من إطارات الحزب أيضا بضرورة توطيد العمل السياسي والحزبي، وكذا التأكيد على التزامهم في تحقيق أهداف الحزب، مع العمل على إزالة الاختلالات وتذليل الصعاب التي تجتازها بعض هياكل الحزب على غرار تأخر تنصيب بعض المكاتب القسمات والمحافظات عبر الوطن، ووصف هذه الاحتجاجات بأنها ''عادية ولا تستدعي الانزعاج''. وكان بلخادم قد دخل في اجتماع مغلق مع إطاراته للاستماع إلى كل أمناء المحافظات الذين سوف يقدمون عرضا لن يتجاوز ال 10 دقائق عن الوضعية النظامية لمحافظاتهم بما في ذلك الانخراطات الجديدة والبطاقية وتوزيع الصلاحيات في الهياكل المحلية للحزب.