وقال "أكمل الدين إحسان أوغلو" في لقاء مع " الفجر"، على هامش الإجتماعات الإفريقية رفيعة المستوى، التي تجري في شرم الشيخ بمصر، أن المنظمة تسعى إلى تغيير المفاهيم الخاطئة التي انتشرت عن الإسلام في الغرب، وذلك من خلال لقاءات مع مسؤولين من الإتحاد الأوروبي لايصال رسالة مفادها بأن الحرية تبقى دائما مشروطة وليست مبررة، عكس الحجج التي استعملها الغربيون لتبرير الإساءة للإسلام• وأضاف محدثنا، أن القرارات التي تصدرها منظمة المؤتمر الإسلامي لم تكف لمواجهة حملات الإساءة التي انتشرت في الغرب• وهو ما دفع حسب "أكمل الدين إحسان أوغلو" إلى خلق مرصد خاص يتكفل بدراسسة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وكشف جذوها وأصولها لمعالجة الإشكالية• حيث يلتزم المرصد بتقديم تقرير سنوي مفصل عن الإسلاموفوبيا، وقد نشر أول تقرير مؤخرا في محاولة لإصلاح الأوضاع وترقية حوار الأديان، والتي دعمت بندات في كبرى الجامعات الغربية حول الإسلام وحقيقته التي يصورها البعض عكسا، بمشاركة منظمات غير حكومية• وفي حديثه عن وضعية الإسلام في بعض مناطق العالم، أكد "أكمل الدين إحسان أوغولو" على حق الجزائر في وضع تشريع خاص بممارسة الشعائر الدينية، وهي"سيدة " في تنظيم أمورها الداخلية، ورفض "أوغلو" الخوض أكثر في الملف، الذي قال أنه ليس على دراية مفصلة به، فيما تحاشى بشكل كامل الرد عن الإتهامات الموجهة للجزائر بقمع الحريات الدينية، بعد أن شدّدت الإجراءات المتعلقة بممارسة الشعائر لغير المسلمين، إثر انتشار ملحوظ لحملات التنصير تحت غطاءات متعددة، وذلك وفقا لما ينص عليه قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، والذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا، وطفت بعدها قضايا إتهم فيها تبشيريون بعدم احترام التشريع الجزائري• من جهة أخرى، أكد "أوغلو" على الأهمية التي توليها المنطمة لإفريقيا، حيث تتمع 26 دولة بالعضوية في المنطمة، وقال أن هذا التعاون تترجمه إجراءات ملموسة على أرض الواقع، منها إنشاء صندوق لمكافحة الفقر في إفريقيا قيمته 10 مليار دولار، بالإضافة إلى مشاريغ أخرى تتعلق بدعم وضع منشآت قاعدية•