أدانت محكمة الاستئناف في باريس الكاتب الهزلي الفرنسي "ديودونيه مبالا" بسبب تصريحات أدلى بها في الجزائر عام 2005 حول ذكرى محرقة اليهود أثارت استنكارا في فرنسا• وأورد تلفزيون "الدنيا" أن محكمة الجنح في باريس اعتبرت في 11 سبتمبر 2007 هذه التصريحات معادية لليهود وأدانت الفكاهي واسمه الحقيقي "ديودونيه مبالا" بدفع غرامة قدرها سبعة آلاف أورو• وكان ديودونيه قد هاجم في مؤتمر صحافي حول أحد عروضه في 16 فيفري 2005 في الجزائر "اللوبي الصهيوني الذي يشدد على وحدانية العذابات" واشتكى من عدم تمكنه من إخراج فيلم حول الاتجار بالسود بسبب "السلطات الصهيونية" التي تسيطر على السينما الفرنسية• وتحدث أخيرا عن "بورنوغرافيا إباحية الذاكرة" في تصريحات نقلتها عدة وسائل إعلام فرنسية• ورأت محكمة الاستئناف قبل إثبات حكم المحكمة الابتدائية أن هذه "المحكمة ارتأت عن جدارة ولأغراض تتبناها المحكمة، أن "ديودونيه مبالا" يهاجم كافة الطائفة اليهودية وليس فقط بعض مجموعات الضغط المتشددة• ودفعت تصريحات "ديودونيه" التي انتقدها العديد من رجال السياسة والجمعيات، بزعيم الحزب الاشتراكي "فرانسوا هولاند" إلى الدعوة لمقاطعة أعمال الفكاهي المسرحية• وبناء على طلب من وزير العدل حينها "دومينيك بربين" فتحت نيابة باريس تحقيقا تمهيديا حول التشكيك في جرائم ضد الإنسانية• لكن لم تقرر أي جمعية أن تكون طرفا مدنيا في المحاكمة وهو ما أشار إليه "ديودونيه" خلال الجلسة، مذكرا بأنه كان حينها ضحية حملة إعلامية شعواء عليه• وقال: لم أقل أبداً أن المحرقة "بورنوغرافيا الذاكرة" كما زعم البعض منددا بما اعتبره "تحريضا على شخصه لا أساس له"• وأوضح "ديودونيه" أنه كان يقصد من تلك العبارة "استغلال المحرقة لأغراض معينة"، مؤكدا أن "استغلال هذه المأساة هو المشين"• يذكر بأن عددا من المثقفين والإعلاميين والكتاب الفرنسيين تعرضوا لمضايقات ومحاكمات وفصل تعسفي جراء انتقاداتهم لإسرائيل وتشكيكهم بالمحرقة المزعومة وكان آخرهم "آلان مينارغ" النائب السابق لمدير إذاعة فرنسا الدولية؛ والذي أعفي من منصبه لأنه قال "إسرائيل عنصرية"• "هولوكوست" مصطلح تم استخدامه لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية• وهي كلمة مشتقة من كلمة يونانية تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون" وفي القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة• أول مرة استعملت فيها كلمة "هولوكوست" لوصف طريقة معاملة "هتلر" لليهود كانت في عام 1942 ولكن الكلمة لم تلق انتشارا واسعا حتى الخمسينيات ومع السبعينيات أصبحت كلمة "هولوكوست" تستعمل حصريا لوصف حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود بالتحديد على يد السلطات الألمانية أثناء هيمنة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر•