وصف الفكاهي الفرنسي ديودوني مبالا مبالا أمس الاعتداء الاسرائيلي على ''أسطول الحرية'' الذي كان يريد كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة ب''الجريمة'' خلال ندوة صحفية تم تنظيمها. واكد ديودوني الذي يتواجد بالجزائر العاصمة لتقديم عرضه ''ساندرين'' أن ''هذا الاعتداء الذي لا يمكن وصفه هو سبب آخر لمحاربة هذه الظاهرة العالمية والآفة الصهيونية''. كما أشار الفكاهي بخصوص زيارته إلى الجزائر وهي الثانية من نوعها أن الجزائر ''هي البلد الإفريقي الوحيد الذي يستطيع عرض أعماله فيه'' ''بسبب مواقفه السياسية المخالفة للصهاينة''. وندد الفكاهي الملتزم بهذه المناسبة أن ''اللوبي اليهودي يتحكم في 80 بالمائة من النشاط الثقافي الفرنسي''. كما عارض المنع القائم بفرنسا والذي ''يسمح بالسخرية من السود واللواط ومن كل الناس لكن ليس من اليهود''، مشيرا إلى أن اليهود يتربعون ب''شكل حصري'' على المسرح الفكاهي الفرنسي. ومن جهة أخرى أضاف ديودوني انه يعمل حاليا مع شركاء من جميع أقطار العالم لإنشاء جبهة مقاومة ضد ''الدعاية الإسرائيلية-الأمريكية''. كما أشار قائلا ''إني اعمل مع أصدقاء لبنانيين وإيرانيين لإنشاء شكل آخر من الثقافة ومشاريع فكاهية وثقافية أخرى''، مضيفا انه ''يجب أن ننجح في انجاز أفلامنا الخاصة''. يتمثل عرض ''ساندرين'' في ''مونولوغ'' يدوم ساعة ونصف ويتطرق إلى العلاقة بين المرأة والرجل ومشاكل العنف الزوجي. وأوضح الفكاهي أن ''أخطاء الإنسان هي المادة الأولية في أي فكاهة وأنا جعلت من العنف الزوجي المادة الأولية لعرضي''. كما يعتبر هذا العرض استمرارا لموضوع آخر ''طلاق باتريك'' الذي تم عرضه في القاعات منذ 6 سنوات. وقد تم برمجة عروض ديودوني اليوم الخميس بالجزائر العاصمة وغدا الجمعة بوهران في قاعات الأطلس والشيراتون بوهران على التوالي. (وا)