وذكر ديودونيه أن الجزائر ستكون موضوعا لأحد أفلامه، إلى جانب العبودية، وسيصور بعض مشاهد الفيلمين في كوبا وفنزويلا وإيران• وأضاف ديودونيه أنه أعجب بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي وصفه بالرجل المتواضع والمقاوم الكبير، وأعرب له عن استعداده للإسهام في إطلاق سراح كلوتيلد رايس المتهمة بالتجسس والمحبوسة في سفارة فرنسابطهران منذ الأحداث التي عرفتها العاصمة الإيرانية مؤخرا• ديودونيه الذي ذهب إلى السفارة الفرنسية مع يحيى قواسمي رئيس الحزب المناهض للصهيونية، تأسف للرفض القاطع الذي قوبل به في السفارة الفرنسية، وقال إن ''فرنسا لا تريد أن أعود إلى باريس رفقة الشابة كلوتيلد وتفضل توظيف قضيتها للمساهمة في ضرب إيران بدعم من الأمريكيين والصهاينة والحلفاء الغربيين''، كما أكد تأييده لمسعى حصول إيران على القنبلة النووية من باب تحقيق توازن الرعب ومواجهة التهديد الإسرائيلي• وأثناء تواجده في طهران، قابل الممثل الشهير شخصيات فكرية وفنية وإعلامية كثيرة من بينها محمد هوناروست مدير التلفزيون الإيراني، وعرض خدماته على السلطات الإيرانية للعب دور الوسيط في قضية حبس كلوتيلد رايس وإيجاد جسر تبادل ثقافي وحوار حضاري مع إيران في ظل الأفكار المسبقة الرائجة حولها• وقال ساخرا عن كلوتيلد التي يحاول تحريرها، رغم رفض السلطات الفرنسية، مثيرا ضحك الحاضرين في مسرح لامان دور: ''لتبقى في سجن السفارة إذا كان تجسسها حقيقة أرادت خدمة الصهيونية من خلاله''• السؤال الذي يفرض نفسه موضوعيا تحت وطأة أبسط حس صحفي في سياق تحدث ديودونيه عن مشروع فيلمه عن الجزائر، هو لماذا لم يعرض ديودونيه فكرته على السلطات الجزائرية أثناء زيارته لبلد فتح له الأبواب قبل إيران؟ أخشى أن أتصور أن الأمر قد تم فعلا وفضل ديودونيه السكوت احتراما لبلد ما زال يحبه ويحترمه•