استفاد خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات من عملية زرع الكلى وذلك على مستوى مستشفى اسعد حساني ببني مسوس، خلال الأسبوع الفارط. وأشرف على العملية البروفسور البلجيكي جون كول سيفلي بمساعدة 3 جراحين من مصلحة الجراحة الصدرية والأوعية و زراعة الأعضاء من مستشفى مصطفى باشا الجامعي، الممثلين في كل من الدكتور أحمد نخلة، والدكتور ياسين مجدوب والدكتور كريم مسكوري تحت إشراف البروفسور شاوش. أكد الدكتور كريم مسكوري الذي كان ضمن الطاقم الطبي الجزائري المشرف على عملية نزع الكلى من طرف المتبرعين في تصريح خاص ل ''الحوار'' ، بأن كل العمليات كللت بنجاح سواء تعلق الأمر بعملية النزع التي تولى مهمتها الطرف الجزائري أو الزرع التي أشرف عليها البروفسور البلجيكي جون كول سيفلي. وبخصوص المتبرعين، فقد كشف ذات المختص بأنهم من أولياء الأطفال وهو المعمول به علميا سواء من الأب أو الأم وأوضح أن هؤلاء المتبرعين الآن بصحة جيدة، وهي نفس الحالة التي يتواجد فيها المستفيدون الأطفال جميعهم. أسبوع حافل بعمليات الزرع وقد فضل الطاقم الطبي أن تستغرق العمليات الخمس المبرمجة حوالي أسبوعا كاملا، حيث باشروا أول عملية يوم الأحد الفارط لتكون آخر العمليات المبرمجة يوم الخميس بمعدل عملية زرع كلية واحدة كل يوم، وجاء هذا الإجراء حتى يتمكن الطاقم الطبي من المراقبة الجيدة والدقيقة لهذه الفئة من البراعم خاصة مع الوقوف على أدق التفاصيل المتعلقة بالعملية. وتجدر الإشارة إلى أن عملية زرع الكلى بالنسبة للأطفال تعد الأولى من نوعها بالنسبة لمصلحة البروفسور شاوش المختصة في الجراحة الصدرية و الأوعية وزراعة الأعضاء، حيث كانت مقتصرة على عمليات زرع الكلى للأشخاص البالغين وحسب، وهي تجربة يتوقع لها الكثير من المختصين النجاح والتميز، وتضاف إلى تلك التجربة السابقة التي تعد نموذجا في تكوين الإطارات المختصة في زراعة الكلى على المستوى الوطني، حيث أشرف طاقم المصلحة المذكورة في عديد المرات على عدة دورات تكوينية لمختلف المصالح عبر المراكز الاستشفائية عبر الوطن في إطار عملية التحويل التكنولوجي، حيث تمكن الفريق في الأربع سنوات الأخيرة من تدعيم التخصص في كل من ولايات تيزي وزو، البليدة، عنابة، تلمسان وبعض ولايات الجنوب الجزائري كولاية تمنراست وولاية تندوف، بالإضافة إلى المستشفيات المتواجدة بالجزائر العاصمة كمستشفى محمد لمين دباغين بباب الواد مايو سابقا ومستشفى إسعد حساني ببني مسوس. المصلحة حظيت منذ نهاية السنة الماضية بالاهتمام حظيت المصلحة المذكورة منذ نهاية السنة الماضية باهتمام كبير، حيث تم الكشف من قبل الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى وتصفية الدم والزرع عن افتتاح مركز لمعالجة أمراض الكلى لدى الأطفال على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس قبل نهاية السنة الجارية. وفي هذا الصدد أوضح البروفيسور رايان طاهر، رئيس مصلحة أمراض الكلى بمستشفى بارني، أنه سيتم على مستوى هذا الهيكل إجراء عمليات زرع الكلى لفائدة الأطفال المصابين بقصور كلوي مزمن، مشيرا إلى أن المركز المذكور سيكون الأول من نوعه على الصعيد الوطني وسيتم تجهيزه بمصلحة لتصفية الدم تسع لقرابة 20 سريرا. خاصة وأن عمليات زرع الكلى لفائدة الأطفال تتم حاليا على مستوى مراكز تصفية الدم الموجهة للبالغين، دون الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هؤلاء المرضى الصغار التي تستدعى عملية التكفل بهم وجود فريق متعدد الاختصاصات، يضم مختصا في أمراض الكلى وطبيبا نفسيا وطبيبا مختصا في التغذية وطبيبا في الغدد، حسبما لاحظه البروفيسور رايان.