وهو تأكيد على احتمال إقرار إجراءات أخرى للتكفل بالملفات التي بقيت عالقة بعد تطبيق الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية بعد نداءات كانت قد وجهتها خلية المساعدة القضائية لتطبيق الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية واللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان والمتعلقة بثغرات خلفها التطبيق الميداني للميثاق وأظهرت فئات رأت هذه الأطراف حقها في الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية منها فئة معتقلي المراكز الأمنية وأصحاب المؤسسات الاقتصادية المتضررين من العمليات الإرهابية• وكان رئيس خلية المساعدة القضائية، مروان عزي، قد تحدث عن إجراءات جديدة لتعزيز ميثاق السلم والمصالحة دون أن يوضح، ويعني خطاب الرئيس في شطره المتعلق بملف المصالحة أنه يكون قد قرر الإفراج عن تدابير جديدة لمواصلة التطبيق الحسن للمصالحة ميدانيا وفقا لما هو مخول له في نص الميثاق، الذي ترك للرئيس صلاحية إصدار قرارات جديدة لضمان تنفيذ الميثاق بالشكل الذي تطلع إليه الرئيس• وأضاف رئيس الجمهورية في خطابه أن قناعته بالمصالحة الوطنية صلبة لا تتزعزع، عكس ما سعت إليه بعض الأطراف من خلال حملات تشويه المصالحة التي كانت تقودها منظمات أجنبية باسم الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرا الى أن نتائج المصالحة ستتأكد من خلال تنمية وطنية شاملة متوازنة، تضمن القضاء على مظاهر الاختلال والحرمان والإقصاء وتوفير شروط حياة كريمة لكافة المواطنات والمواطنين"• وفي السياق، أكد الرئيس أن الدولة لن توصد أبواب الصفح أمام الشباب المغرر به والذي يسارع للتوبة وهو ما يعني جليا أن الدولة قد تقرر إجراءات عفو إضافية لصالح الإرهابيين الذين يتخلون عن النشاط المسلح رغم انقضاء آجال العفو منذ أكثر من سنتين• وبالمقابل، توعد الرئيس باسم الدولة التصدي بكل قوة وحزم لبقايا الإجرام والإرهاب، والتي قال أنها تعمل على "إغواء بعض الشباب بفتاوى كاذبة مغلوطة وشحنهم على جهل أو بلا وعي بأفكار تكفيرية إرهابية هدامة فتجعل منهم نقمة على أهلهم ووطنهم عارا على دينهم وأمتهم"• من جهة أخرى تطرق عبد العزيز بوتفليقة الى أحداث العنف التي هزت مؤخرا مناطق مختلفة من الوطن وتوعد الأطراف التي وصفها بالأيادي الخبيثة التي تعمل على دفع الشباب الى التعبير عن انشغالاتهم بالعنف والتخري، حيث قال "لن تتساهل أو تتسامح أجهزة الدولة مع أي طرف يحاول إثارة الشغب أو الفوضى أو تخريب الممتلكات العمومية وأملاك المواطنين مهما يكن المبرر وتحت أي غطاء كان وستتصدى له بكل يقظة وحزم"• ودعا الشباب الى التعبير عن احتجاجاته بوعي وتعقل في سلوك متمدن ومتحضر، فيما طالب الأحزاب والجمعيات ومختلف قوى المجتمع المدني إلى الإسهام الإيجابي في إثراء وتوسيع فضاءات الحوار والتواصل مع هذه الشريحة الواسعة والاستماع الى انشغالاتها•