يشكو سكان بلدية واد السمار شرق العاصمة من تدني مستوى الخدمات بمصلحة الحالة المدنية نتيجة ارتفاع عدد المتوافدين عليها من جهة وضيق المقر من جهة أخرى، ما يؤدي يوميا إلى فوضى عارمة ومشاكل بين المواطنين وعمال الشبابيك• وأرجع أحد موظفي مصلحة الحالة المدنية السبب إلى وجود مصلحة واحدة على مستوى البلدية لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بالحالة المدنية، مما يجعلها غير قادرة على استقبال العدد الهائل من السكان المتوافدين عليها بصفة يومية، خاصة وأن البلدية تضم العديد من الشركات فضلا عن المنطقة الصناعية ومعظم موظفيها يقصدون المصلحة ذاتها لاستخراج وثائقهم• من جهته أكد لنا شاب مقيم بالبلدية أن استخراج الوثائق الإدارية بات أمرا صعبا جدا يتطلب الاستيقاظ باكرا والانتظار طويلا لبلوغ الغاية المنشودة، وإذا كانت الوثيقة المطلوبة هي "شهادة الميلاد الأصلية أو كما يطلق عليها "رقم 12"، فإن القضية ستزيد تعقيدا بحيث يضيع السكان يوما كاملا بذات الهيئة للحصول عليها في ظل فوضى عارمة• وفي حديثنا مع موظفة بمصلحة الأرشيف أخبرتنا بأن سبب تعقيد استخراج تلك الوثيقة المطلوبة بشدة اعتماد هيئتهم على الطريقة التقليدية من خلال البحث بين الدفاتر القديمة نتيجة انعدام تقنية الإعلام الآلي، وهو ما يتطلب وقتا طويلا وطول صبر من طرف الموظفين والسكان على حد سواء، ولا يمكن حل هذه المعضلة التي باتت تعد هاجس كل من يقصد مصلحة الحالة المدنية بواد السمار إلا من خلال إنجاز فروع إدارية لتخفيف الضغط عن المصلحة، بحيث أكد لنا الموظفون أنهم ينتظرون بفارغ الصبر التفات المسؤولين إلى هذه القضية والعمل على المشكلة وفك الخناق المستمر بهيئتهم•