ومن جهتها تعكف المديرية الوصية على التكفل الحقيقي بمشاكل وانشغالات الاقتصاديين في قطاع السياحة والفندقة• ولم يعد الحديث عن قطاع السياحة بولاية عين تموشنت مجرد كلام أو حبرا على ورق أو مجرد لقاءات لا تزحزح اقتصاد الولاية، بل أصبح أرقاما وإنجازات تسطر من قبل الولاية وتطبق من قبل المديرية التي يسير شؤونها السيد الحاج أمين• وحسب ما أفاد به هذا الأخير فإنه تم تخصيص مع مطلع السنة الجارية 90 مليون دج في البرنامج القطاعي لتدارك كل النقائص المتعلقة بالموسم السياحي في التسمية الأولى من نوعها وكذا إعطاء عناية خاصة للشواطئ المحروسة البالغ عددها 20 إلى جانب تعبيد بعض المررات التي كانت مهترئة وكذا إنشاء مساحات اللعب للأطفال ومراحيض وحمامات ومراكز للصحة• وقد ساهمت بعض الشركات في تمويل الموسم السياحي بمبلغ 10 ملايين دج من شركة سونطراك التي قدمت غلافا ماليا يقدر ب 4 ملايين سنتيم خصص لشراء أكشاك من الطراز العالي لبيع المأكولات الخفيفة، ولأهمية القطاع فإنه تم استبدال هذه السنة كلمة موسم الاصطياف بالموسم السياحي لأن عين تموشنت لم تعد مكانا للشواطئ والسباحة فحسب بل هناك أماكن للتثقيف والسياحة الأثرية والتقليدية منها والحموية• وعلى بضع كيلمترات من موقع بلدية سيدي بن عدة يتواجد شاطئ الهلال حيث تقام حفلات أعراس الشباب التي يغمرها طبق "البايلا" الذي يعد خصيصا لهذه المناسبات، وإذا عبرت الوادي الصغير تجد نفسك في اقليم بلدية أولاد الكيحل المعروفة باسم الأغواط، حيث يتنعش الزائر بمشاهدة ثاني أكبر وعدة على المستوى الوطني التي تقام كل صائفة وهي وعدة الولي الصالح "سيدي الشيخ" التي يؤمهاا أشخاص أجلاء من كل بقاع الوطن وحتى من خارجه كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا، وهي وعدة ينحر فيها حوالي 100 رأس غنم وتدوم على مدار ثلاثة أيام• وغير بعيد تجد شاطئ سيدي جلول هذا الشاطئ الذي يحمل اسم وليه الصالح الذي يشهد له أنه كان من دعاة السلم والسلام وإصلاح البين، يأتي إليه السياح من عدة ولايات وعلى مدار السنة ومقامه الطاهر موجود بالقرب من الشاطئ، حيث تتنزه العائلات وتذبح فيه رؤوس الأغنام والدجاج، وهي عادة التزمت بها منذ الحقبة الاستعمارية ولازالت عليها حتى الآن، حيث يقدم طعام للمصطافين المتواجدين بالسواحل، إلى جانب شواطئ أخرى أخذت تسميتها من الأولياء الصالحين مثل شاطئ ساسل بمساكنة الفاخرة المشيدة منذ الحقبة الاستعمارية لبلدية أولاد بوجعة وشاطئ سيدي بوسيف النظيف ببلدية بني صاف، وعلى مسير فترة من الزمن نجد شاطئ بوزجار• أكثر من 04 آلاف منصب شغل في القرية السياحية يعد شاطئ بوزجار 1 و2 بدائرة العامرية من بين الشواطئ المرموقة من حيث العملية الاقتصادية باعتباره أول أهم ميناء في الجزائر، أما عن الشاطئ في حد ذاته المزخرف منذ الحقبة الاستعمارية فلايزال يستقطب سواحه من كل حدب وصوب والمصطافون يتنقلون كل صباح لقضاء حاجياتهم من البلديات المجاورة، والجميل في هذا الشاطئ تربعه على مساحة شاسعة لإنجاز منطقة التوسع السياحي إذ خصصت له مساحة شاسعة لإنجاز منطقة التوسع السياحي إذ خصصت له مساحة 400 هكتار منها 120 ه لإنجاز لإهم مشروع سياحي يتجلى في القرية السياحية تحت إشراف مكتب دراسات اسباني "ارمارك" التي يعول عليها قطاع السياحة لما تحتويه من مرافق سياحية قلما تجد مثلها، من ذلك انجاز إقامة سياحية بقدرة 552 سرير توظف 92 عاملا وإقامة أخرى تتوفر على 408 سرير وتوظف 68 عاملا إلى جانب 4 إقامات سياحية بطاقة إيواء تقدر ب 924 سرير من شأنها توظيف 154 عامل ومطعم و78 فيلا توظف 13 عاملا وفندق يحتوي على 400 سرير ويشغل 200 عامل، بالإضافة إلى مرافق أخرى هي قيد الدراسة من قبل المكتب الدراسي الاسباني لا تقل أهمية ومنفعة عن سابقاتها، ليصبح عدد مناصب الشغل المتاحة في هذا المشروع الضخم 4130 منصب بين الدائم والمؤقت• ويعتمد سكان بوزجار البسطاء على القطب الأزرق ليس للاستحمام فقط بل هو مصدر عيش العديد من العائلات علما أن الحركة التجارية تكثر منذ الساعات الأولى من كل فجر• والجدير بالذكر أن شاطئ بوزجار 1 و2 أدخلت عليه تغيرات هذه السنة ليواكب الموسم السياحي، حيث تم تهيئة أرضيته وتخصيص قمامات متنقلة عبر جميع ساعات الاصطياف إلى جانب الإنارة ومركز للحماية المدنية والصحة• وفي الجهة الغربية للولاية يجد السائح نفسه ببلدية ولهاصة وسط حضارة عريقة، هذه البلدية ولأهميتها التاريخية والثقافية أنشأت لها جمعية للديوان السياحي يتكون مكتبها من 06 أعضاء هدفها الرئيسي تطور السياحة في المنطقة والتعريف بأهم المناطق السياحية والمعالم الأثرية التي تزخر بها بلدية ولهاصة التي أضحت بدورها تجلب آلاف السياح لما تملكه من شواطئ جميلة ومناطق أثرية قديمة خاصة المواطنين القادمين من تلمسان ومغنية والولايات المجاورة، كونها تملك 03 شواطئ محروسة منها شاطئ رشقون ومالوز والوردانية الذي بدأ في تقديم خدماته منذ 03 سنوات، إلى جانب شاطئين غير محروسين المتمثلين في شاطئ تاملحين الزوانيف وسيدي يعقوب• كما تزخر المنطقة ب 03 معالم تاريخية وسياحية وهي عبارة عن آثار رومانية تعود إلى الملك "سيفاقس" المتواجد ضريحه بقرية سيقا إلى جانب زاوية يبدى الغازولي المتواجدة بقرية الطوبان ببلدية سيدي ورياش، كما نشير إلى أن زاوية سيدي يعقوب تأسست سنة 1338م• ولأن شواطئ ولهاصة بها كل متطلبات الاصطياف والاستجمام فإن عددا لا بأس بها من المواطنين بلجؤون إليها خاصة وأن غابات كثيفة تتخللها، أما بالجهة الشمالية الغربية لولاية عين تموشنت فيتموقع أهم شاطئ من الناحية الطبيعية ويتجلى هذا في شاطئ مداغ 1 ومداغ 2، إذ على طول الطريق الرابط مدينة بوتلليس بولاية وهران عبر سلسلة جبلية مغطاة بأشجار الأكالبتيس يظهر شاطئ مداغ الذي لا يحلو لك ولوجه إلا مشيا على الأقدام، عبر غابة المرساة التي يوجد بها منبع مائي عذب المذاق في منظر طبيعي خلاب، علما أن الولاية استثمرت في هذا الشاطئ بعد تهيئته سنة 2006 وشغلت به شبابا يمارسون عدة أنشطة تجارية• وفي قلب الشريط الساحلي تجد شاطئ تارفة النموذجي ولعل اختيار السلطات المحلية لهذا الشاطئ لاحتضان فعاليات الموسم السياحي، كونه يعد من سنوات بعيدة قبلة للمصطافين وهو قريب من مقر البلدية وتوجد به تغطية كاملة للهاتف بكل أنواعه ، بالإضافة إلى شبكة الأنترنيت، وقد اختير كشاطئ نموذجي نظرا للنظام المحكم على مستواه حيث توجد به كل المصالح الأمنية التي تسهر على سلامة المواطن إلى جانب مصالح الحماية المدنية والغطاسين، وتقام على مستوى الشاطئ كل أنواع السهرات الفنية والفلكلورية على مدار 03 أشهر، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية التي تحييها الجمعيات ودور الشباب• ومما زاد من أهمية السياحة ذلك المركب الذي يحتوي على كل متطلبات السياحة المعاصرة، كما يعد هذا الشاطئ مفخرة للولاية إذ يؤمه سنويا حوالي 04 ملايين مصطاف، ناهيك عن العائلات التي تأتي وتغادر في اليوم نفسه• وما تجدر الإشارة إليه أن الولاية تتوفر على الحظيرة الفندقية بسعة استقبال تقدر ب 2196 سرير من كل الأصناف وقد زاد العدد مع فتح فندق النصر بحمام بوحجر وإقامات النبيل برشقون• والجدير بالذكر أن الولاية رصدت غلافا ماليا قدر ب 114.443.840 دج في إطار المخطط البلدي للتنمية وهذا لفائدة البلديات الساحلية، ناهيك عن العمليات الخاصة بتنظيف المحيط والإنارة العمومية، كما تم اقتناء 08 بيوت جاهزة لايواء مصالح المراقبة والأمن على مستوى شاطئ سبيعات ومالوز ومداغ 1 إلى جانب شبكة التزويد بالمياه بشاطئ نجمة والمرجان، مما سمح للمستثمرين الخراص بإنجاز مرشاة لفائدة المصافين إلى جانب اقتناء آليات ومعدات لتنظيف رمال الشاطئ وتسخير أعوان ورشات الشبكة الاجتماعية وكذا برنامج الجزائر البيضاء• أما بخصوص الاستثمار فإن الحجم المقدر ب 690.6 مليون يتمثل في انجار 1693 سرير وهو في طور الإنجاز بنسبة تقدم 60 بالمائة ومن شأنه خلق 352 منصب شغل• وبغية تحسين وضعية الخدمات والسياحة تم تسجيل عملية إنجاز المعهد الوطني المتخصص في تقنيات الفندقة والسياحة لتكوين يد عاملة مؤهلة وهذا بموقع مخطط شغل الأراضي الجنوب الشرقي رقم 2 من بلدية عين تموسنت على وعاء عقاري بمساحة تقدر ب 11310 م مربع• كما نشير من ناحية أخرى إلى وجود 06 مشاريع بسعة استقبال 428 سرير متوقفة أو غير منطلق فيها لعدة أسباب تتعلق غالبيتها بالقروض البنكية أو المشاكل العقارية• وقصد التكفل الحقيقي بمشاكل وانشغالات المتعاملين الاقتصاديين في قطاع السياحة استفاد الديوان السياحي من المقر الذي تم ترميمه وتهيئته وينتظر من هذه الهيئة إعطاء دفع ونفس جديد للسياحة الساحلية على مستوى الولاية•