أكد مدير السياحة بولاية وهران، أن ما يعادل 40% من الفنادق الموجودة بولاية وهران غير صالحة للاستعمال والاستغلال، كونها لا تتوفر على أدنى الشروط الصحية، كما أنها غير معتمدة وغير مصنفة ولا يصح إطلاق تسمية فنادق عليها، بل يجب تعويض ذلك بالمراقد ليس إلا... توجد معظم هذه الفنادق في حالة سيئة بسبب غياب استراتيجية حقيقية لإعادة تأهيلها وعدم موافقتها لسياسة تنمية هذا القطاع الحيوي في مجال بعث السياحة الداخلية قبل الخارجية، اضافة الى انعدام الدعم في مجال التكوين والتهيئة الهادفة الى ترميم وبعث الموجود من الفنادق، خاصة تلك المتواجدة على مستوى الأحياء الشعبية كالمدينةالجديدة وسيدي الهواري وحتى وسط المدينة. ويؤكد هذا الكلام - كما قال مدير السياحة - مختلف عمليات الرقابة التي يقوم بها أعوان مديرية السياحة في عين المكان وما يتم إبداؤه من ملاحظات جد هامة، قصد إعادة الاعتبار لهذه الهياكل التي تعاني من سوء الخدمات سواء في مجال المبيت او التغذية والاغطية والأفرشة حيث لا آثر لمعايير النظافة أصلا، وهو الأمر الذي يبعث على التقزز في نفسية الزبون الذي لا يستقبل بالابتسامة المطلوبة واللائقة، التي تجعل منه زبونا يفكر في العودة، بل ان مجرد سوء استقباله يجعله ينفر من هذه الأوضاع.. مفضلا المبيت في الشارع أو داخل سيارته على المبيت في هذه الفنادق التي هي في اغلبها ملك للخواص، الذين لا يهمهم كيفية استقبال الزبون بقدر ما يهمهم اخذ امواله وتحصيلها. وفي هذا المجال، تم تقديم العديد من الاقتراحات، من أهمها تخصيص أغلفة مالية معتبرة لدعم قطاع الفندقة الخاصة، قصد تنمية قطاع السياحة، حيث استفادت الولاية من غلاف مالي قدره 9 ملايير سنتيم في البرنامج القطاعي و6،12 مليار سنتيم في مجال التنمية البلدية، إلا أن ذلك غير كاف لترقية قطاع السياحة بوهران التي ستبقى في المصاف والمستوى الشعبي، ما عدا بعض المشاريع التي تحاول وهران إنجازها كهياكل استقبال ذات مستوى عال، كما هو حال فندق الروايال والشيراطون وغيرهما، ولكن ما ذا عن الفنادق ال130 التي تقدم خدمات.. ولكن أية خدمات؟!