أفادت مصادر مطلعة من داخل التجمع الوطني الديمقراطي، أن الأمين للحزب، أحمد أويحيى، قرر الاحتفاظ بنفس تشكيلة المكتب الوطني للحزب، باستثناء مغادرة عضو أو عضوين لأسباب صحية، بينهم وزير النقل السابق، محمد مغلاوي• وأفادت المصادر نفسها أن أويحيى يسعى إلى تطبيق مبدأ الاستمرارية، حفاظا على استقرار الحزب وإبعاده عن كل أشكال حركات التململ التي قد تنجم عن إجراء تغييرات عميقة داخل هياكل الأرندي، خصوصا المكتب الوطني• ومن المزمع أن يصادق أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع في اجتماعه الأول ما بعد المؤتمر الثالث للحزب، الذي سينعقد يوم 24 جويلية الجاري بالعاصمة، على تشكيلة المكتب الوطني المتكونة من 14 عضوا، وهي نفس تشكيلة المكتب السابق تقريبا، إلى جانب المصادقة على النظام الداخلي• ويخول القانون الأساسي للأرندي للأمين العام للحزب تعيين أعضاء المكتب الوطني، وقد قرر هذه المرة على ما يبدو ألا يحدث تغييرات جذرية في تشكيلة المكتب، آخذا الدرس من الحزب العتيد، الذي تسببت جملة التغييرات التي شهدها ماقبل المؤتمر الجامع، في حدوث حالة من اللااستقرار بدأت تطفو على السطح، مباشرة بعد تنحية أمينه العام عبد العزيز بلخادم من رئاسة الحكومة• وقد حرص حزب التجمع على اعتماد نفس محتوى نظامه الداخلي، وكذا قانونه الأساسي، باستثناء إدخال بعض التعديلات الطفيفة، منها استحداث مفتشية لمتابعة وجرد كافة ممتلكات الحزب، إلى جانب فتح المجال أمام المتعاطفين وكذا شريحة النساء• في حين لم تشهد هياكل الأرندي تغييرات كبيرة، وهي استراتيجية اعتمدها أحمد أويحيى منذ حركة الانقلاب التي طالته في العام 2001، في سبيل ضمان الاستقرار، بما يمكن الحزب من جمع صفوفه ومواجهة خصومه في الساحة السياسية، علما أن القانون الأساسي للأرندي ينص على أن المجلس الوطني للحزب يجتمع بعد مرور 30 يوما من انعقاد المؤتمر، بدلا من 15 يوما، مثلما كان عليه الأمر سابقا، من أجل المصادقة على النظام الداخلي، وكذا تثبيت أعضاء المكتب الوطني• ولم يحمل المؤتمر الثالث للحزب بدوره أي تغيير يذكر، في ظل احتفاظ كافة الأعضاء القياديين بموقعهم داخل الأرندي، من بينهم عضو المكتب الوطني السابق، شهاب صديق، الذي راجت معلومات كثيرة عن إمكانية تنحيته من المكتب الوطني، بسبب المعارضة التي يلقاها من بعض مناضلي العاصمة، كما أنه كان وراء سحب البساط من تحت أرجل عدد من أعضاء المجلس الوطني، غير أن تدخل الأمين العام أحمد أويحيى في آخر لحظة، مكنهم من الاحتفاظ بعضويتهم في هذه الهيئة•