بدأت أمس مراسم تسليم القوات الأمريكية للقوات العراقية الملف الأمني في محافظة الديوانية الشيعية الواقعة على بعد حوالي180 كلم جنوب بغداد، وقد اتخذت إجراءات أمنية مشددة خلال الساعات الأخيرة، بينها حظر للتجوال في مركز المحافظة، وشهد مراسم التسلم مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي ممثلا عن رئيس الوزراء نوري المالكي. وتهدف العملية إلى إعادة سلطة المسؤولين المحليين على الديوانية المدينة الشيعية التي يسكنها نحو مليون نسمة، وكانت هذه المحافظة شهدت في نوفمبر 2007 مواجهات بين القوات العراقية وجيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر, وانتهت بعملية عسكرية أمريكية عراقية مشتركة أطلق عليها اسم "وثبة الأسد".وبذلك تكون الديوانية المحافظة العاشرة من محافظات العراق ال18 التي تتسلم المهمات الأمنية من قوات التحالف، بعد المحافظات الكردية الثلاث في إقليم كردستان شمالا، وست محافظات في جنوب العراق هي ذي قار وميسان والمثنى والبصرة وكربلاء والنجف، وقال الربيعي خلال كلمته "نطمح أن نصل إلى المحافظة ال 18 قبل نهاية هذا العام" في إشارة للطموح باستلام المهام الأمنية لجميع المحافظات العراقية، ووجه الشكر إلى القوات متعددة الجنسيات "لإسهامها في الأمن والاستقرار."كما حضر الاحتفال ممثل عن قوات التحالف والشيخ خالد العطية نائب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ومحافظ الديوانية حامد الخضري إضافة لقادة عسكريين عراقيين ومسؤولين محليين. وإلى ذلك قال النائب العطية إن تسليم مهام الأمن للقوات العراقية في المحافظة إشارة "لاستكمال مهارات وقدرات القوات العراقية".