وأوضح قائد القوات العراقية في ديالى الفريق علي غيدان في تصريح صحفي أن القوات العراقية اعتقلت 13 مطلوبا في منطقة الحديد غرب بعقوبة خلال هذه العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها القوات العراقية والجيش الأمريكي أمس، وأشار مسؤول عسكري إلى أن السلطات المحلية فرضت في إطار هذه العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "بشائر الخير" حظرا للتجول في بعقوبة حتى إشعار آخر، وأشارت تقارير صحفية إلى أن أعدادا كبيرة من الشرطة والجنود العراقيين انتشروا في بعقوبة حيث كانوا يفتشون المنازل، وأوضحت أن الجيش الأمريكي كان موجودا ولكن بأعداد بسيطة مدعومة بطائرات مروحية• ونقلت رويترز عن قائد العمليات الأمنية في ديالى اللواء الركن عبد الكريم الربيعي قوله إن هذه العملية العسكرية "تهدف إلى إكمال تطهير محافظة ديالى من العناصر الإرهابية"• ومن جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن عملية بشائر الخير خطط لها الجيش العراقي ونفذها، مضيفا أن دور قوات التحالف هو تقديم المشورة والتوجيه والدعم عندما يطلب العراقيون ذلك• وخلفت الهجمات والتفجيرات في بعقوبة خلال الشهر الجاري 27 قتيلا، وكانت القوات العراقية نفذت في وقت سابق عمليات أمنية مشابهة في مدينة البصرة جنوب البلاد وحي مدينة الصدر في بغداد اللذين كانا معقلا لمليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر• وفي ديالى أيضا ولكن في سياق مختلف ذكرت قناة العراقية التلفزيونية الرسمية أن رئيس الوزراء نوري المالكي خصص مائة مليون دولار لإعادة أعمار محافظة ديالى• من جهة أخرى شددت السلطات العراقية إجراءاتها الأمنية في بغداد بفرض حظر على حركة السيارات التي تستخدم عادة في التفجيرات تحسبا لهجمات تستهدف المشاركين في إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، ونشرت الشرطة أعدادا إضافية بالشوارع لتأمين المناسبة، وشرعت في عمليات تفتيش دقيقة خاصة عند مداخل الكاظمية، وكانت تفجيرات وقعت في العاصمة أول أمس خلفت نحو 29 قتيلا إضافة إلى ما يقرب من مائة جريح• كما شهدت كركوك أمس تفجيرا انتحاريا خلف نحو 22 قتيلا، بينما أصيب نحو 250 آخرين في هجمات وتفجيرات أخرى متفرقة على مدى الساعات ال24 الماضية• وتزامنت هذه التطورات مع إعلان قائد القوات الأمريكية بالعراق ديفد بتراوس أن القوات الأمريكية والعراقية تسيطر حاليا على كافة مناطق العراق تقريبا، معتبرا أن بإمكان القوات العراقية تولي المسؤولية الأمنية الكاملة في البلاد بحلول نهاية 2009، وللإشارة فإن القوات العراقية تتولى المسؤولية الأمنية في عشر من بين 18 محافظة في العراق•