قتل تسعة من رجال الشرطة الأفغانية بولاية فرح في قصف جوي على أحد المراكز الأمنية نفذته طائرات الناتو، في حين لقي خمسة آخرون حتفهم بهجوم لحركة طالبان بولاية هيرات.واندلعت معارك في وقت مبكر من صباح أمس في فرح بعدما أخطأ شرطيون في التعرف على جنود حكوميين مدعومين من القوات الدولية "إيساف" والتابعة لحلف شمال الأطلسي ظنا منهم أنهم عناصر في طالبان، كما أعلن محمد يونس رسولي مساعد حاكم الولاية، وأضاف الأخير أن الجيش الحكومي سارع بطلب دعم جوي من الدولية التي قامت طائراتها بقصف مركز للشرطة مما أدى لمقتل تسعة من عناصر المركز وجرح خمسة آخرين، لافتا إلى أن الأجنبية لم تبلغ السلطات الأمنية المحلية بمديرية آنارداره "قرب الحدود مع إيران" بقدومها مسبقا قبل تنفيذ العملية.وكشف رسولي أن الطرفين تبادلا إطلاق النار لفترة زادت على أربع ساعات قبل أن تقوم المروحيات بقصف موقع الشرطة المذكور، في هذه الأثناء رفض مسؤولون من الناتو والقوات الأمريكيةبأفغانستان التعليق رسميا على هذه الأنباء، بانتظار ورود التقارير الميدانية، وفي حادث منفصل، أكدت مصادر إخبارية سقوط خمسة قتلى وستة جرحى على الأقل بصفوف الشرطة الأفغانية بمديرية شندند بولاية هيرات، لدى تعرض سيارتهم لحظة خروجها من مركز للشرطة لهجوم بالقذائف المضادة للدروع من قبل مسلحين يعتقد بأنهم من طالبان.ونقلت ذات المصادر عن مسؤول بشرطة شندند قوله أن الترتيبات جارية للأعداد لهجوم واسعة بالمديرية التي تحولت إلى منطقة عسكرية مغلقة، وذلك لمواجهة الجماعات المسلحة التابعة لطالبان.وكانت المنطقة نفسها شهدت عمليات مماثلة العام الماضي أسفرت -بحسب السكان المحليين- عن مقتل خمسين مدنيا.ويأتي ذلك بعد يوم من وصول المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما إلى أفغانستان والذي أكد خلال تفقده وحدات من قوات بلاده هناك، عزمه على دعم هذه القوات في حربها ضد طالبان في حال وصل البيت الأبيض، ويرى أوباما في الحرب الدائرة بالعراق "صرفا للنظر عن الحرب الحقيقية التي يفترض أن تجري في أفغنستان" التي يعتبرها الجبهة الأولى للحرب على الإرهاب، كما سبق وأعلن عزمه تقديم مئات ملايين الدولارات للحكومة الباكستانية شريطة إحرازها تقدما ملحوظا على صعيد إغلاق ما وصفها معسكرات التدريب الإسلامية، وملاحقة المقاتلين الأجانب وبذل المزيد من الجهود لمنع تسلل مقاتلي طالبان إلى أفغانستان.