انتخب أعضاء اللجنة التنفيذية للإتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس، الأمانة الوطنية للإتحاد، وأسفرت العملية عن سقوط خمسة أسماء من التشكيلة السابقة للأمانة، من بينهم علي مرابط وبوعلام بوزيدي، مقابل احتفاظ أربعة أعضاء بمناصبهم من بينهم عبد القادر مالكي. وتأخرت عملية انتخاب الأعضاء ال 12 للمركزية النقابية إلى غاية منتصف ليلة أول أمس، حيث لم تفلح تدخلات الأمين العام للنقابة، عبد المجيد سيدي السعيد، في صعود بعض مقربيه، مما يفسر سقوط كل من علي مرابط وبوعلام بوزيدي. وتضم قائمة الأمناء الوطنيين الجدد للاتحاد وعددهم 12، كل من مالكي عبد القادر وصقر سليمان من الجنوب، وجبار إبراهيم ومسوس عبد القادر وحاج مصطفى كممثلين عن ناحية الغرب، وكذا جنوحات صالح وتلي عاشور وقطيش أحمد من منطقة الوسط، وبن ميهوب الهاشمي وعجابي صالح وحمارنية محمد الطيب ومعيزة حسين من ناحية الشرق. وتضم الأمانة الوطنية الجديدة أربعة أعضاء من الأمانة الوطنية السابقة، وهم جنوحات صالح ومالكي عبد القادر وبن ميهوب الهاشمي وعجابي صالح. ولم يتم إعادة انتخاب خمسة أمناء وطنيين سابقين ترشحوا لهذه العهدة، ويتعلق الأمر بكل من بوزيدي بوعلام ومرابط علي وبلجيلالي علي وكروم لخضر ورحمة بوجمعة. وبحسب صالح جنوحات الذي حصد 182 صوتا، من مجموع 264 صوتا، فإن العملية الانتخابية جرت في شفافية تامة، نافيا أن يكون سيدي السعيد حاول التدخل لصالح أسماء بعينها، على اعتبار أن الصندوق هو الفاصل. وفي تقديره فإن الأسماء التي فازت في الأمانة الوطنية الحالية، هي تلك التي تحظى بالقبول ضمن أعضاء اللجنة التنفيذية، موضحا بأن بقاءه ضمن تشكيلة الأمانة، إنما يعكس في الواقع درجة التأييد التي يحظى بها "رغم الضغوطات والمصاعب التي واجهتها". وراجت معلومات عقب افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية للمركزية النقابية، صبيحة أول أمس، بفندق "السفير" عن انسحاب علي مرابط من السباق بعد أن أيقن بأن الانتخاب سيكون بطريقة سرية. وبحسب بعض المصادر فإن مرابط يكون قد طلب من سيدي السعيد إعداد قائمة أعضاء الأمانة الوطنية، وعرضها للتزكية على اللجنة التنفيذية، وهو ما لم يبقه سيدي السعيد. ويلاحظ من خلال التشكيلة الجديدة للأمانة بأنه تم اقتسامها مناصفة بين كل من التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني، ما يعني أن الصراع كان في الواقع ما بين هاتين التشكيلتين السياسيتين. كما تجلى بوضوح الصراع الذي كان قائما خلال المؤتمر الحادي عشر للاتحاد، حيث تعالت بعض الأصوات المطالبة بتكريس منصب الأمين العام المساعد، مقترحة بأن يتولاه صالح جنوحات. ولم ينته انتخاب الأمانة الوطنية بسهولة، بدليل تأخرها إلى غاية منتصف ليلة أول أمس، ولم يتم الإعلان عن تشكيلتها النهائية إلا في صبيحة أمس.