وقال للصحفيين في فيينا إثر لقائه أول أمس مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن قضية ما يسمى "الدراسات" المزعومة حول عسكرة النووي الإيراني مسألة "خارج مجال اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وأضاف رضا أغا زاده المسؤول كذلك عن الهيئة النووية الإيرانية، أن أي تساؤلات أخرى حول هذه القضية "سيتم التعامل معها بطريقة أخرى" مؤكداً أنه "تم بالفعل اتخاذ بعض الخطوات في هذا الاتجاه" في حين سيتم مستقبلاً اتخاذ أي إجراءات ضرورية أخرى إذا اقتضى الأمر• من جهة أخرى عبر متحدث من الخارجية البريطانية عن قلقه من هذه التصريحات، وقال "إننا قلقون من تقارير بأن إيران ترفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مزاعم الأسلحة النووية"• وأضاف المتحدث الذي رفض ذكر اسمه أن الوكالة الدولية رفعت من نسبة قلقها حول أنشطة إيران ذات التوجهات العسكرية المحتملة، وقال "إذا كانت إيران جادة حول استعادة ثقة المجتمع الدولي بنواياها فعليها أن تحل هذه القضايا"• من ناحيته أكد أغا زاده الذي حاول تجنب الحديث مباشرة عن رد إيران على عرض حوافز قدمته الدول الست الكبرى "الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين" لإيران، أن كلا الجانبين تسلم رسالة الجانب الآخر "ويدرس بعناية بواعث القلق وتوقعات الجانب الآخر"• وأكد أنه يأمل كثيراً أن تبدأ المفاوضات في إطار يلتزم فيه كل جانب بشكل تام بالتوقعات القائمة بالفعل، معتبراً أنه "إذا بدأت المفاوضات فستحل العديد من المشاكل المهمة مثل مشكلة الشرق الأوسط وأفغانستان ولبنان والعراق وأيضاً مشكلة أسعار النفط"• وكانت طهران سلمت الأسبوع الماضي في جنيف مجموعة الست الكبرى مقترحات تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنها تدعو إلى العديد من جولات التفاوض ورفع العقوبات دون أن تتضمن أي تنازل جوهري، في حين عرضت هذه الدول على إيران مقترحاً بعدم فرض مزيد من العقوبات عليها مقابل إبقائها نشاط تخصيب اليورانيوم عند مستواه الحالي• وبينما أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب الأربعاء أن طهران "لن تتراجع قيد أنملة" عن برنامجها النووي، فإن الولاياتالمتحدة أعادت التأكيد أول أمس أن الست الكبرى جادة في مهلة الأسبوعين التي منحتها لطهران لوقف تخصيب اليورانيوم• وقال سفير واشنطن لدى الوكالة الدولية الذرية جريجوري شولت أول أمس إن إيران "ربما تعتقد بشكل ما أنها ستنجو لفترة من الوقت" مضيفاً للصحفيين "ما تحتاج أن تفهمه من خلال دبلوماسيتنا هو أنها لن تنجو"•