وحسب مصادرنا فإنّ تسويق هذا المنتوج الذي يفتقد الى النكهة المعهودة في سمك البحر لم يعد يشكّل مشكلة بالنسبة للصيادين باعتبار عائلات تيبازية - ومن الجوار أيضا بكل من العاصمة والبليدة - أضحت تتقن مختلف كيفيات إعداد أطباقه بعد جملة من التظاهرات الفنية التي أقامتها مصالح الصيد البحري خلال السنوات الفارطة والتي كان موضوعها عرض مجمل الكيفيات المعتمدة وتثمين استهلاك هذا النمط من السمك الذي يحتوي على قيمة غذائية لا تقلّ أهمية عن تلك التي يزخر بها سمك البحر، كما أنّ مصنعا للصناعات التحويلية المتعلقة بالسمك من ولاية ورفلة أضحى يقتني كميات كبيرة من تلك التي يتم اصطيادها من سد بوكردان بتيبازة، الأمر الذي فتح آفاقا واسعة للصيادين النشطين حاليا في وقت لاتزال طلبات الحصول على التراخيص الإدارية لصيادين آخرين تنتظر فصل اللجنة الولائية المختصة بهذا الشأن. وتجدر الإشارة هنا الى أن انتعاش نشاط الصيد القاري على مستوى سد بوكردان هذه السنة يأتي كثمرة لعدة عمليات استزراع لأنواع عدة من الأسماك خلال السنوات الفارطة، ومن أهمها الشبوط الفضي والشبوط الملكي وسمك البوري وغيرها. وتبقى هذه العملية تشكّل جزءا من اهتمامات الجهات المعنية التي أرفقتها بعمليات استزراع مماثلة على مستوى الحواجز المائية للفلاحين الراغبين في ذلك باعتبار أن السمك ذاته يمكن أن يصبح منتوجا غذائيا مهما بالتوازي مع توفيره لمواد عضوية هامة تحتاج إليها المحاصيل الفلاحية، وقد شهدت منطقة مناصرالفلاحية قفزة نوعية في هذا الإطار.