قرر الأساتذة المتعاقدون بمساندة من النقابات المستقلة تنظيم اعتصام اليوم أمام وزارة التربية الوطنية رغم التطمينات التي تلقوها من طرف الوزارة المتعلقة بإعادة توظيفهم في مناصب الاستخلاف إذا لم يوفقوا في مسابقة التوظيف، مؤكدين أنهم ليسوا بحاجة إلى امتيازات لا يحمل نقاطها مطلبهم القاضي بإدماجهم في مناصب مالية جديدة وفق تجربتهم المهنية. فشلت وزارة التربية الوطنية في احتواء إضراب الأساتذة المتعاقدين عن الطعام رغم الإجراءات الجديدة التي اتخذتها لتمكين هؤلاء الأساتذة من العدول عن قرار التمسك بخيار الإضراب عن الطعام والدخول في مسابقة التوظيف التي انطلقت أمس، حيث تبقى تعليمة بن بوزيد التي تجبر هؤلاء الأساتذة المتعاقدين على الخضوع للمسابقة، كما هو منصوص عليه في قانون الوظيف العمومي المؤرخ في جويلية 2006، من بين النقاط التي زادت في انشقاق الطرفين دون الوصول إلى تحديد رؤية موحدة حول صيغة التوظيف. وأكدت المكلفة بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين ل "الفجر" أن بيان وزارة التربية جاء لوقف الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه 50 أستاذا متعاقدا لليوم السادس عشر، مضيفة أن بن بوزيد فهم جيدا رسالتهم، لكنه يحاول دائما التهرب من مسؤوليته بالعودة إلى قانون الوظيف العمومي الذي يجبرهم على الدخول في مسابقة التوظيف للظفر بمناصب مالية دائمة. وذكر نفس المصدر في سياق حديثه عن الاعتصام، الذي ينظمه الأساتذة المتعاقدون بمساندة من مختلف التشكيلات النقابية ابتداء من اليوم، أن الهدف منه ليس إثارة الشغب أو التعدي على القانون، بل هو فرصة مواتية لوزارة التربية الوطنية من أجل فتح أبواب الحوار، الذي يبقى من بين المساعي التي يريد تحقيقها هؤلاء الأساتذة بهدف الوصول إلى إيجاد حل نهائي لمشاكلهم بما يرضي الطرفين. وتؤكد المتحدثة أنه في حالة رفض الوزارة استقبالهم فإن خيار مواصلة الإضراب عن الطعام لا رجعة فيه حتى وإن كلفهم الأمر غاليا.