يعتزم الأساتذة المتعاقدون إعادة الكرة في الاعتصام يوم ال 5 من الشهر الجاري، المصادف للثلاثاء المقبل، بمساندة النقابات المستقلة والأحزاب السياسية، وذلك أمام إحدى المقرات الحكومية لم يتم تحديدها بعد، للضغط على السلطات العمومية وحملها على ضرورة فتح قنوات حوار جادة مع الأساتذة المتعاقدين والعمل على تلبية مطلبهم المتعلق بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة. هذا وتستمر مسيرة الإضراب عن الطعام، للأساتذة المتعاقدين التي بوشرت منذ أكثر من أسبوعين، مؤكدين مواصلة نضالهم وعدم التراجع عن هذا الخيار إلا إذا أصدر وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد تعليمة، تقضي بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة منذ سنوات. وأكدت مريم معروف ل '' الحوار '' ، تمسكهم بخيار الإضراب عن الطعام ورفضهم الرجوع لنقطة الصفر مهما كلفهم من خسارة، معتبرة هذا النوع من الاحتجاج الوسيلة المجدية لتحقيق مطلبهم الشرعي. وعاودت ذات المتحدثة وصف بيان وزارة التربية الصادر الأسبوع الفارط عن احتساب الخبرة المهنية في مسابقة التوظيف باللاحدث، بالنظر مثلما ذكرت المتحدثة '' للتلاعب والغموض الذي يكتنف مثل هذه المسابقات، والذي يحرم العديد من المتعاقدين من فرصة التوظيف '' لتضيف أن المشكل لم يحل أيضا على اعتبار المسابقة خصصت للتعليم المتوسط وأغلق الباب أمام المتعاقدين مع المؤسسات التربوية للتعليم الابتدائي والثانوي. وفي هذا السياق دعت المكلفة بالإعلام الوزير بن بوزيد إلى إلزامية الالتفاف حول مطلبهم واتخاذ التدابير اللازمة إذا ما أراد تهدئة الوضع داخل قطاع التربية، متسائلة عن الأسباب المقنعة التي حالت دون تمكنهم من لقائه لتوضيح الغموض وطي الملف نهائيا. من جهتها اعتبرت نصيرة غزلان عضو بالنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، في اتصال هاتفي ب '' الحوار '' قرار وزير التربية الوطنية بتسديد كل المستحقات المالية المتأخرة للمتعاقدين، ''بالهزيمة '' ، على اعتبار القرارات التي اتخذتها حركتها بالإضراب عن الطعام، ملفتة إلى أن النقابات ستكمل مشوار مساندتها للمتعاقدين إلى غاية تجسيد مطلب إدماجهم في مناصبهم.