أبدى المواطنون القادمون من شوفالي و الأماكن المجاورة لها بإتجاه الأبيار عن تذمرهم الكبير جراء الإختناق الكبير الذي تشهده يوميا شاطونيف بسبب الأشغال المتعلقة بمشروع إنجاز جامعة الطب على مستوى بلدية بن عكنون الذي تم الإنطلاق فيه منذ بضعة أشهر . يعرف طريق شاطونيف شلل كبير في الحركة المرورية ما خلق معاناة حقيقية للمواطنين الذين يعبرونه بشكل دائم للإلتحاق بمقرات عملهم و إلتحاق بعض الشباب بمقاعد دراساتهم ، حيث يضيع جل وقتهم على مستوى الطريق ذاته ، و أحيانا تصل مدة ذلك نصف ساعة لاسيما في الفترات المسائية بعد قضاء يوم شاق من الجهد و العمل و يعاني كذلك المسافرون الذي يتنقلون على متن الحافلات التي عادة ما تكون مكتضة الأمرين و بالتالي أصبحت تلك المنطقة تشكل بحق نقطة سوداء بالنسبة لمرتاديها . تجدر الإشارة إلى أن كلية الطب بالزيانية على مستوى بلدية بن عكنون تتسع لعشرة آلاف مقعد حيث ستحتوي على جناح مخصص للطب بسعة ستة آلاف مقعد بيداغوجي ، جناح للصيدلة يضم 2000 مقعد بيداغوجي ، جناح لجراحة الأسنان بسعة 2000 مقعد بيداغوجي إضافة إلى قاعة للمحاضرات ، و مرافق أخرى تخص الجامعة الجديدة ، كما ستحتوي بطبيعة الحال على مكتبة ، مبنى إداري و ملحقات أخرى ذات صلة بمجال الطب ، كما أن الميزانية الإجمالية التي خصصت في سبيل هذا الإنجاز الهام تقدر ب 5، 3 مليار دينار و من المتوقع إستلامها بعد نحو عامين من الآن و تحديدا خلال شهر أكتوبر من عام 2010 ، و سيساهم هذا المشروع الهام في تخفيف الضغط على جامعة سعد دحلب المتخصصين في دراسة الطب عموما والتي يعتبر طلابها في إرتفاع مستمر من سنة إلى أخرى .