ففي بلدية العاشور تجمعت كميات كبيرة من المياه بالطريق الرابط بينها وبين بلدية الدرارية، وقد تسببت في شلل كبير، بالإضافة إلى الشلل بطريق واد الرمان، وكذا عين الله باتجاه بن عكنون. ومن جهة أخرى تكاد محطة بن عكنون بالعاصمة تغرق في المياه المتعفنة التي تجمعت منذ مدة في الحفر الكبيرة، ورغم توافد عشرات المواطنين إليها من مختلف نقاط العاصمة، غير أن السلطات المعنية التي تتولى تسييرها لم تكلف يوما نفسها لتهيئتها رغم مناشدة المسافرين عدة مرات لها، ومازاد الأمر تدهورا تساقط الأمطار الأخيرة التي تسببت في تعفن حقيقي بالمنطقة، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه الذي لم تستوعبه كليا البالوعات بسبب كثرة القاذورات التي تعيق دخول المياه إليها. و قد خلق هذا الوضع المتدهور للغاية تذمرا كبيرا وسط رواد المحطة ذاتها. كما أن الأرصفة المتواجدة على مستوى بلدية الأبيار تحولت هي الأخرى إلى برك من المياه القذرة التي يتنقل عبرها عشرات المواطنين، إلى درجة أنها تسببت في تلطيخ ملابس العديد منهم، لا لشيء سوى لأن الأرصفة لم تتولى مصالح بلدية الأبيار تهيئتها رغم أنها تقع بالطريق الرئيسي الوحيد الذي تعبر منه الحافلات المتوجهة إلى وسط العاصمة، إضافة إلى تواجد عشرات الطلبة الذين ينتظرون حافلات النقل الخاصة بهم. ومن جهة أخرى فالممر العلوي ببلوزداد هو الآخر يظهر في شكل مزري للغاية، بسبب الأتربة الممزوجة بالمياه المتعفنة التي تملأه عن آخره، ما جعل المواطنين يتخذون الحيطة والحذر بشكل كبير بسبب تعثر العديد منهم، حيث أكد لنا البعض منهم أنه لا يصلح بتاتا لأن يستخدمه المواطنون. ومن جهة أخرى تميزت أمس مختلف النقاط السوداء المتواجدة على مستوى العاصمة بازدحام خانق بسبب تهاطل الأمطار يفوق ذلك المسجل في الأوقات العادية، حيث أن الطريق السريع الواقع بالقرب من خمسة جويلية شهد ازدحاما كبيرا منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، بالإضافة إلى الطريق السريع المؤدي إلى الجهة الشرقية التي شهدت هي الأخرى شللا منقطع النظير منذ الصباح الباكر، و قد أحدث ذلك نرفزة كبيرة وسط السائقين رغم خروجهم من بيوتهم منذ الساعات الأولى للصباح الباكر، و ذلك بسبب تهاطل الأمطار الغزيرة التي شلت معظم الطرق الحيوية.