اشتكى العديد من المواطنين الذين يسلكون طريق شاطونيف بالأبيار، من الازدحام الخانق الذي يعرفه بشكل يومي دون انقطاع منذ الصباح وإلى غاية الفترات المسائية، بسبب الأشغال المتعلقة بإنجاز النفق الجديد بالطريق ذاته التي انطلقت منذ بضعة أشهر ولم تنته بعد. أدت الأشغال الخاصة بإنجاز النفق الجديد منذ الصيف الفارط إلى شلل كلي على مستوى الطريق الرابط ما بين كل من الأبيار، شوفالي وبن عكنون، لكونه طريقا محوريا وأساسيا يربط بين ثلاث بلديات مختلفة، فإنه تعبر من خلاله عشرات المركبات المتوجهة إلى عدة طرق تتفرع من الطريق الرئيسي. ولعل ما زاد من تذمر وسخط المواطنين الذين يعبرون الطريق هو تضييقه بشكل كبير وذلك بفعل تقدم الأشغال، وقد حال هذا الوضع دون تدفق الكم الهائل من المركبات القادمة إليه من عدة وجهات مختلفة لا سيما تلك المتوجهة إلى بن عكنون وشوفالي. وأمام هذا الوضع يضيع جل وقت المسافرين بما في ذلك أصحاب السيارات عبر الطريق ذاته، حيث غالبا ما يستغرق تواجد السيارات أزيد من نصف ساعة من الزمن مشكلة طوابير غير متناهية تمتد أحيانا إلى غاية الطريق الواقع بالمركز التجاري على مستوى البلدية ذاتها. وقد طالب العديد من المواطنين السلطات المعنية بضرورة الإسراع في استكمال الأشغال المتعلقة بإنجاز النفق الجديد للقضاء على حالة الفوضى الذي تسود حركة السيارات، لأن الطريق برمته تحول منذ الصيف الفارط إلى ورشة عمل حقيقية.