كشف مصدر مقرب من المنسق الوطني لمحاربي الشرق الأوسط، السيد رمضان قاسي، في حربي 1967 و 1973 أنه من المتوقع أن تحسم الجهات المختصة بحر هذا الأسبوع في ملف اعتماد المنظمة الوطنية لمحاربي الشرق الأوسط، موضحا أن هذه الخطوة أعادت الأمل لمحاربي الشرق الأوسط بعدما فقدوه طيلة السنوات السبع الماضية، حيث طالبوا فيها باعتماد المنظمة، حيث أفاد أنه من المرتقب أن يعقد لقاء يجمع أعضاء المنظمة بمستشار كبير في رئاسة الجمهورية قبل نهاية النصف الأول من هذا الشهر لمناقشة القضية والعمل على تمكينهم من اعتماد منظمتهم. وأضاف نفس المصدر في لقاء مع "الفجر" أن ممثلي كل الولايات سيتنقلون هذا الأسبوع إلى العاصمة لحضور الاجتماع المقرر مع مستشار رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، موضحا في سياق حديثه أنه من المقرر طرح انشغال الآلاف من المحاربين مع رئاسة الجمهورية في الاجتماع المقبل حول ضرورة الاعتراف بهم كمجاهدين يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها مجاهدو حرب التحرير، على اعتبار مشاركتهم في حروب ضد العدوان الإسرائيلي الصهيوني الذي طال الشعب الفلسطيني الأعزل وقدموا أرواحهم من أجل القضية الفلسطينية، مثلهم مثل كل العرب، متسائلا عن الأسباب الحقيقية التي حالت دون تمكنهم من تقلد وسام المجاهد في الوقت الذي يحظى أمثالهم في الدول العربية بهذه المزايا والأوسمة، معتبرا تهميشهم وعدم التنويه بما قدموه في سبيل القضية العربية إقصاء. للإشارة، نظم محاربو الشرق الأوسط عددا من الإعتصامات في الأشهر الأخيرة بالجزائر العاصمة ، لدفع السلطات العمومية إلى ضرورة حمل مطلب الاعتراف بمنظمتهم على محمل الجد وتمكينهم من الاعتماد الرسمي، شأنهم شأن باقي المنظمات والجمعيات الناشطة في هذا المجال كمنظمة أبناء الشهداء والمجاهدين وغيرها، إلى جانب تدوين ما قدموه خلال حربي 67 و73 في كتب التاريخ المتخصصة لتبقى في الذاكرة وحتى لا تنساها الأجيال القادمة، فضلا عن الاعتراف بهم كمجاهدين وضرورة تحسين وضعهم الاجتماعي. وقد تم إحصاء أزيد من 4700 فرد شاركوا في حربي 67 و73، منهم من عادوا إلى ديارهم بالجزائر مصابين بعاهات مستدامة كالجنون وفقدان الذاكرة والأمراض المزمنة ومنهم من فقدوا خلال هذه الحرب.