كشف قاسي رمضان رئيس المنظمة الوطنية لمحاربي الشرق الأوسط، أن السلطات العمومية قد فصلت في مسألة اعتماد المنظمة، كما قررت منح محاربي الشرق الأوسط تعويضات مالية تتراوح بين 60 مليون سنتيم و120 مليون سنتيم، معلنا عن اجتماع يكون هذا الاثنين أو الثلاثاء لمناقشة الجانب التنظيمي للمنظمة، والوضع الاجتماعي للمحاربين. وانتقد قاسي رمضان الواقع المعيشي المرير لغالبية محاربي الشرق الأوسط، الذين شاركوا في حربي 67 و73 و قدموا أرواحهم لقاء تحرير الأراضي العربية من احتلال الكيان الصهيوني .وقال: ''إن أكثر من 50 بالمئة من الذين ساهموا في حربي 67 و73 يعانون حياة اجتماعية مزرية وظروفا صعبة، لعدم استفادتهم من سكنات تأويهم وذويهم، وكذا التحاقهم بطابور البطالة". وكشف رئيس المنظمة أن حربي 67 و73 رملت ويتمت 470 عائلة، وهي بعد مرور أكثر من 35 سنة بعد فقدان الأب تعيش ظروفا اجتماعية قاسية، داعيا السلطات العمومية إلى وجوب الالتفات إليهم، والعمل قدر المستطاع على تحسين مستوى وضعهم الاجتماعي .وتابع المتحدث مشددا على ضرورة الاعتراف بهم كمجاهدين، قدموا أرواحهم لقاء تحرير الأرض العربية، وقال في هذا المقام '' يجب أن يتعرف الشعب الجزائري بأن الجزائر دفعت فاتورة ضخمة خلال حربي 67 و73 فكيف نهمل أو نهمش''، ليضيف ''لماذا لحد الآن لم يدون تاريخنا". وفي السياق ذاته دعا قاسي رمضان السلطات العربية إلى وجوب التعجيل بتدوين أحداث حربي 67 و,73 ودم تجاهل ما قدمه المحاربون الجزائريون في تلك الفترة من تضحيات للأمة العربية ضد الكيان الصهيوني. وأضاف ذات المتحدث أن الأمة العربية ملزمة اليوم أن تذكر ما قدمته الجزائر في الحربين، ومطالب ''بأن يدون في الكتب ما قمنا به مثلما هو مدون ما قام به جنود الدول العربية الشقيقة''، معتبرا عدم ذكرهم في الحربين نوع من أنواع التهميش وتمييع واضح لما قدموه من تضحيات.