سيستفيد حوالي 25 ألف من محاربي الشرق الأوسط عما قريب من تعويضات مالية، لقاء مشاركتهم في حربي 67 و73 ، مثلما كشف رئيس المنظمة الوطنية لمحاربي الشرق الأوسط ، الذي أكد أن لقاء الأسبوع الفارط الذي جمعهم بالمسؤوليين المعنيين بالملف قد خلص إلى تحديد قائمة المعنيين على أنه سيتم تحديد قيمة التعويضات وفق سنوات الخدمة. وأبرز السيد رمضان قاسي في اتصال مع ''الحوار'' عن تفاؤله بالإجراءات التعويضية التي اتخذتها الجهات الوصية والتي ''ستخرج غالبية المشاركين في حربي 67 و73 من قوقعة العوز والفقر''، غير أنه وفي هذا السياق ألح على السلطات العمومية التعجيل بتفعيل قرار التعويضات المالية، وكذا اتخاذ إجراءات إضافية شبيهة لفائدة عدد من المحاربين الذين يعيشون تحت عتبة الفقر وكذا أهالي المستشهدين و اليتامى. وكشف ممثل المنظمة عن تحقيق أنجزوه مؤخرا، خلص إلى إحصاء 4700 مناضل شارك في حربي 67 و73 ، منهم من عادوا إلى ديارهم بالجزائر مجانين، ومنهم 1500 عائلة معوزة تلعق مرارة الحياة في ظل الظروف الحياة الاجتماعية المدقعة، داعيا في هذا السياق الجهات الوصية إلى ضرورة الوقوف وقفة جدية عند وضع هذه العائلات وتوفير لهم شروط الحياة الكريمة لقاء ما قدموه للأمة العربية. إلى ذلك جدد قاسي رمضان مطالبته، بضرورة الاعتراف بهم كمجاهدين، متسائلا عن الأسباب التي حالت دون تمكنهم من تقلد وسام المجاهد، في الوقت الذي يحظى أمثالهم في الدول العربية بهذه الوسائل، معتبرا تهميشهم وعدم التنويه بما قدموه نوعا من أنواع الحقرة. وكان محاربو الشرق الأوسط قد نظموا في الأشهر الأخيرة اعتصامات على مستوى الساحة المقابلة للبريد المركزي، لأجل حمل السلطات الوصية على الاعتراف بمنظمتهم، وتمكينهم من وثيقة الاعتماد شأنهم شأن باقي المنظمات، إلى جانب الاعتراف بهم كمجاهدين وتدوين ما قدموه للأمة العربية خلال حربي 67 و73 في كتب التاريخ، فضلا عن ضرورة تحسين وضعهم الاجتماعي.