أكدت مصادر أمنية أنها توصلت إلى تحديد هوية الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم، ليلة الأربعاء إلى الخميس من الأسبوع الماضي، في كمين عسكري ببلدية بن شود، الواقعة أقصى شرق ولاية بومرداس . وحسب المصدر ذاته، فإن الأمر يتعلق بعناصر تنشط ضمن سرية المريخ، المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، من بينهم الإرهابي الذي كان وراء ذبح حارس سجن تيزي وزو، ويتعلق الأمر ب، الصغير مراد، المدعو، مراد البومبي، بالغ من العمر 45 سنة، وينحدر من إحدى الأحياء الشعبية ببلدة بن شود، وكان قد التحق بصفوف الجيا سنة 1995، لتتحول فيما بعد للجماعة السلفية للدعوة والقتال. وأضافت مصادرنا، أن ذات الإرهابي يعتبر من أخطر العناصر التي تنشط بالمنطقة، وكان وراء أبشع العمليات المرتكبة في محور بن شود سيدي داود ، بغلية إلى غاية دلس. أما الإرهابي الثاني الذي سقط في نفس العملية فيتعلق ب ( ب، م) من نفس القرية وينشط ضمن نفس السرية. وبخصوص تفاصيل مقتل الإرهابيين، فأكدت مصادرنا أن العملية جاءت بعد تحريات دامت عدة أسابيع، تم خلالها توقيف العديد من المشتبه فيهم في حي "لاسيتى"، والذين أدلوا لمصالح الأمن بمعلومات عن تحرك بعض العناصر الإرهابية في المنطقة. وبعد مراقبة مكثفة للموقع، تم تحديد مكان إقامة المجموعة الإرهابية التي كانت تقيم فى منزل مهجور بنفس الحي تابع لعائلة أحد الإرهابيين من أبناء المنطقة، فتمت محاصرة المنزل لعدة ساعات قبل أن يتم اقتحامه بعد اشتباك عنيف مع الإرهابيين.