استهلت فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمالوف في طبعته الثانية بولاية سكيكدة سهرة أول أمس الثلاثاء بأداءل لفرقة الوطنية للموسيقى الأندلسية بقيادة الأستاذ رشيد قرباص الذي ربط بين المدارس الجزائرية الثلاث للموسيقى الأندلسية لإبراز النوبة المحلية، وهو ما مكن الجمهور الحاضر بالمسرح الجهوي للمدينة من الاستماع لمجموعة من الأغاني مثل "يا صاحب الوجه الجميل" و"يا أهل الحمى قد طال شوقي إليكم". واختتمت سهرة افتتاح هذا المهرجان الذي يدوم إلى غاية التاسع من أوت الجاري بأداء نغمات للجوق القيرواني بقيادة الأستاذ زهير قوجة من بينها "بعد الحبيب قد زادني عشقا" و"ألف ياسلطاني " و"سلي همومك". وتميزت سهرة افتتاح هذه التظاهرة الفنية الدولية التي حضرتها سلطات الولاية ومحمد علي بوغازي مستشار رئيس الجمهورية وشخصيات أخرى مع جمهور غفير، بتكريم قائدي الفرقتين المتعاقبتين والفنان القسنطيني العربي بلبجاوي بمنحهم شهادات شرفية. وفي كلمة الترحيب بالضيوف والجمهور أكد محافظ المهرجان السيد محمد السعيد زروالة أن التظاهرة تهدف بالدرجة الأولى الى خلق جو من الاحتكاك والتواصل بين المشاركين لتبادل الخبرات وتطوير هذا التراث الغنائي الذي ورثته بلدان شمال إفريقيا عن الأندلس. وتنشط فرق موسيقية مغاربية وأخرى مشرقية فعاليات هذا المهرجان كالفرقة التركية بقيادة خليل كردومان والجوق السوري وفرقة المالوف للجماهيرية العربية الليبية وجوق الموسيقى الأندلسية لمدينة سكيكدة والفرقة المغربية بقيادة عبد المؤمن عبد الرحيم وكذا الفرق الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى في الطبعة الأخيرة للمهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة. وتلقى على هامش هذه التظاهرة المتزامنة مع موسم الاصطياف محاضرات من طرف مجموعة من الأساتذة كمحمد علمي وهشام عشي ونبيل قسيس وغيرهم، يتمحور مضمونها في مجملها حول "إيجابيات وسلبيات النقل الشفهي للمالوف" و"خصوصيات مدارس المالوف"، إضافة إلى برمجة دورات تكوينية على آلتي العود العربي و"القانون" بتأطير كل من محمد الطاهر بسطانجي وراشد من تونس وخليل كردومان من تركيا.