تشهد قاعات"البلايستايشن" توافدا كبيرا للأطفال في فترات جد مبكرة بغية الحصول على مقاعد شاغرة تمكنهم من اللعب لساعات وأحيانا ليوم كامل دون المبالاة بالسعر الكبير الذي يدفعه الأولياء دون معارضة، وحسب الشاب "محمد" صاحب محل "للبلايستايشن" ب "الرغاية" يقول "إن إقبال الأطفال على المحل يكون ابتداء من الساعة الثامنة والنصف وأحيانا أجدهم ينتظرون أمام المحل قبل أن أفتحه"، ويضيف قائلا "الأولياء يكونون دائما على علم بقدومهم وأغلبيتهم يرسلونهم بدافع التخلص من الفوضى التي يخلقونها بالمنزل". ويبقى إقبال الصغار على مثل هذه الأنواع من اللعب أمرا مشجعا لما تحمله اللعبة من إثارات قتالية بأبعادها الثلاثة والملونة وبشاشات كبيرة تمتع الكبار قبل الصغار. ويجمع العديد من أصحاب المحلات أن أغلب الأطفال المتوافدين على محلات "البلايستايشن" يقومون باختيار أنواع من اللعب دون أخرى ليختلف الوضع والسعر بين "البلايستايشن 1" و"البلايستايشن2"، واستنادا للسيد "أحمد .ن" عامل بالمحل فهو يقول:"أغلبية الأطفال يختارون الصنف الثاني لما يحمله من ميزات إضافية مقارنة بالصنف الثاني وبالطبع يزداد السعر في النوع الثاني ليصل إلى مائة دينار جزائري للساعة الواحدة وقد يتجاوزه بفعل بعض المزايدات التي يعتمدها بعض أصحاب المحلات. وتتنوع الأقراص المضغوطة حسب الأذواق إلا أن أغلبيتها تدخل في مجال واحد وهو القتال الجماعي والحروب على الرغم من التحذيرات التي ينصح بها علماء النفس والاجتماع، ليختلف القرص الواحد من الآخر في السعر والنوع. وحسب بعض الأطفال الذين التقيناهم، فإن معظم الأقراص التي يبتاعونها كلها تدخل في إطار القوة القتالية وفي هذا الصدد يقول الطفل نسيم "معظم الأطفال لا يبارحون محلات "البلايستايشن" في فترة الصيف إلا فيما يخص الفترة المسائية حيث نذهب للبحر، وابتداء من الساعة الخامسة تكون طوابير طويلة أمام المحل فمنهم من يلعب وأكثريتهم يتفرجون، أما بالنسبة لنوعية العناوين فهي تتراوح بين "المقاتلون الرومان" و" الماكة والحارس "و"المقاتل الهارب"". وعلى هذا النحو من البحث عن المتعة وتمضية الوقت في فصل الحرارة يكون على الأولياء دفع الكثير من المال بين الذهاب إلى البحر وبين اللهو في مراكز التسلية أو دخول مجال اللعب الالكترونية التي سلبت عقول الصغار. وحسب "نعيم" أب لثلاثة أطفال فهو يقول: "إن أبنائي الثلاثة مدمنون على "البلايستايشن" وحتى المصاريف أصبحت تثقل كاهلي، أما إمكانية جلب اللعبة للمنزل باستطاعتي لكن إن وفرتها لهم انشغلوا بها عن الدراسة"، وقد اتخذ الفكرة بعض المستثمرين كفضاء لجني المال السريع لاسيما أن المسألة كلها تنتعش في فصل الصيف الذي تكثر فيه المصاريف.