طالب ممثل الحق العام بمحكمة الجنح بالحراش نهاية الأسبوع الفارط بتسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و 50 ألف دينار غرامة مالية نافذة في حق ثلاث متهمين، شملت صاحب محل مجوهرات ببراقي، مسيره وقاصر، هذا الأخير الذي أقدم على سرقة مجوهرات أمه والتي قدر ثمنها ب 850 مليون سنتيم. تميزت جلسة المحاكمة بإنكار المتهمين للوقائع المسندة إليهما بالرغم من إقرار القاصر بتورط المتهمين صاحب المحل والمسير في الجريمة، واللذين فندا توجه المتهم القاصر إلى المحل خاصتاهما بغية بيعهما مجوهرات أمه، بالرغم من تأكيد هذا الأخير في معرض تصريحات أنه في تاريخ 29 من شهر جانفي الفارط أقدم على سرقة كمية كبيرة من مجوهرات والدته التي كانت بالخزانة منها سلاسل وخلاخل من أجل شراء لعبة البلايستيشن، موضحا أنه ومباشرة عقب خروجه من المدرسة على الساعة 11,30 صباحا، توجه إلى صائغ الحي وعرض عليه بيع المجوهرات، مشيرا إلى أنه معتاد على التعامل معهما، وهو ما أنكره المتهمان اللذان صرحا أنه قصدهما من أجل بيعهما المجوهرات إلا أنهما رفضا شراءها لعلمهما أنها مسروقة. في المقابل، أكد دفاع المتهمان على براءة موكليه من التهمة المنسوبة إليهما، مشيرا إلى أن مالك المحل يمتلك أربع محلات مجوهرات وهو في غنى عن تحمله مسؤولية كهذه، فيما استند على شهادة الليسانس المتحصل عليها المسير في الاقتصاد وحسن أخلاقه كونه ينحدر من عائلة محافظة، كما ركز في مرافعته على نقطة اعتبرها حساسة تمثلت في توجه الضحية الأم إلى صاحب المحل عقب 3 أيام من اكتشافها السرقة وهددته، طالبة منه أن يقدم لها مبلغ 13 مليون سنتيم أو تدخله السجن.