المصارعة صوريا حداد نالت الميدالية البرونزية في وزن أقل من 52 كلغ بعد تغلبها على الكازاخية شولبان كليفا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي أقيمت بينهما أمس الأحد. وتعتبر هذه الميدالية الاولى من نوعها التي تحرزها المصارعة الجزائرية في الألعاب الأولمبية. كما ان الجزائرية صوريا حداد هي أول امرأة إفريقية تتوج بميدالية في رياضة الجيدو في تاريخ الألعاب الأولمبية فضلا عن أنها أول ميدالية عربية في أولمبياد بكين. أما الميدالية الذهبية كانت من نصيب الصينية كزيان دونغيمي التي احتفظت بتاجها الأولمبي بعد فوزها في المباراة النهائية على ان كوم ايي يوكو من كوريا الشمالية. وهكذا تؤكد صورية حداد انها تستحق الاهتمام الذي طالبت به ذات يوم وكادت ان توقف مشوارها الرياضي بسبب التهميش لكن تدخل العقلاء جعلها تعدل عن قرارها وتعود الى الطاطامي وهي صاحبة برونزية مونديال 2003 بالقاهرة. لا يمكن ان يكون التتويج بالإرادة فقط فقد صرحت المتوجة بالبرونز قبل انطلاقة المنافسات انها قادرة على التتويج بواحدة من الميداليات وكان لها ذلك بفضل التدريبات المضنية والمشاركة المكثفة في الدورات. وستكون أسرة الجيدو الجزائري مسرورة جدا لهذه النتيجة التي تظهر نجاعة السياسة المتبعة في هذا الاختصاص ودون شك فإن تتويجها سيكون حافزا لزملائها الآخرين ولو أن البعض لم يحالفه الحظ في عملية القرعة. ولم يكن اليوم الأول للألعاب الأولمبية في صالح الرياضيين الجزائريين باستثناء شوقي درياس في التجذيف وعبدالحفيظ بن شبلة في الملاكمة اللذين تالقا خلافا لزملائهما الآخرين، وذلك بتأهلهما للدور الموالي. الاختصاصي في السكيف درياس الذي شارك في المجموعة الخامسة تمكن من احتلال المركز الخامس بوقت قدره 7د 57 ثا 56، في حين سجل الفائز بالسباق التشيكي اوندراغ سيناك زمنا قدره 7د 23 ثا 94. كما تمكن الملاكم عبدالحفيظ بن شبلة الذي اقصى في وزن (81 كلغ) الهندي كومار ديناس بتوقيف من الحكم في الجولة الثالثة بعد أن بلغ الفارق 20 نقطة (23 / 3) من التأهل للدور القادم. وفي رياضة الجيدو لم يتمكن المصارعان من مواصلة المنافسة بعد انسحابهما في الدور الثاني. ويتعلق الأمر بالمصارعة موسى مريم (- 48 كلغ) التي تغلبت على الغابونية ايلندو ساندرين بواسطة (يوكو) قبل أن تقصى من قبل الالمانية ميشال باشين بوازا آري. بالمقابل انهزم مواطنها عمر رباحي (- 60 كلغ) الذي كان معفيا من الدور الأول أمام الاوزبكستاني ريشود سوليروف بحركة (ايبون). وفي السباحة خرج الجزائري سفيان داود من منافسة 100 م على الصدر باحتلاله المرتبة السابعة بزمن قدره 1د 2ثا 52. وصرح أنه سيعوض ذلك في سباق يوم الاربعاء. أما في رياضة الدراجات فقد انسحب الجزائري الوحيد من هشام شعبان السباق على غرار 52 دراجا آخر من كل الجنسيات.