حظي المصارعان عمار بن يخلف وصورايا حداد، اللذان تألقا في أولمبياد بكين، سهرة أول أمس السبت، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بحفل تكريمي يليق بإنجازات هذين البطلين اللذين أهديا الجزائر ميداليتين واحدة فضية بالنسبة لابن الحراش وبرونزية بالنسبة لابنة يما ورايا. البطلان وبحضور أعضاء من الحكومة وشخصيات معروفة في الوسط الرياضي غادرا مكان الحفل محمّلين بجوائز قيّمة ستحفزهما حتما لتحقيق المزيد من النجاحات، حيث تسلّما وثائق المسكنين اللذين وعدت بهما وزارة السكن، كما تحصلا على وثائق سيارة فاخرة من نوع " فولسفاغن" منحتهما مؤسسة "سوفاك" الأولى من نوع "غولف" كانت من نصيب بن يخلف والثانية من نوع "بولو" لحداد، مع تأمين شامل للمركبتين لأربع سنوات كاملة تكفلت به الشركة الجزائرية للتأمين. ولم تتوقف المبادرات السخية عند هذا الحد، حيث قامت اللجنة الأولمبية الجزائرية عبر رئيسها السيد مصطفى براف بمنح البطلين وطاقمهما الفني شيكات تم تسليمها لرئيس اتحادية الجيدو السيد محمد مريجة الذي قدمها بدوره لأصحابها، حيث نال بن يخلف 50 ألف دولار وعاد نصف هذا المبلغ الى صورايا، فيما بلغت مكافأة الجهاز التقني المتكون من 5 أفراد 25 ألف دولار أيضا، كما أهدت مصلحة الرياضات العسكرية بأركان الجيش الوطني الشعبي عبر العميد مقداد بن زيان، أحد ضيوف الحفل، ميدالية وكأسا لكلا الرياضيين. والى جانب عمار بن يخلف وصورايا حداد، فضلت مؤسسة "سوفاك" تشجيع عدد من سجلوا نتائج مشرفة في أهم حدث رياضي عالمي، وذلك من خلال إهدائهم جهاز تلفزيون من نوع "بلازما" وأجهزة كهرومنزلية، ويتعلق الأمر بكل من العداءة سعاد آيت سالم التي احتلت المرتبة التاسعة في سباق الماراطون والمصارعة رشيدة وردان التي بلغت الدور ربع النهائي في الجيدو، وكذا اختصاصيي ال800 متر نجيم منصور ونبيل ماضي بوصولهما الى نهائي المسابقة، ثم الملاكمين نوفل وطاح وعبد القادر شادي وعبد الحفيظ بن شبلة، المتأهلين الى الدور ربع النهائي قبل أن ينهزموا بسبب قلة الخبرة. ولم ينس منظمو الحفل الالتفات للنجم الواعد في ألعاب القوى وبالتحديد في ملك السباقات نصف الطويلة (1500 متر) العداء عماد طويل الذي تم تكريمه بمناسبة تتويجه بطلا للعالم للأواسط في شهر جويلية الفارط ببولونيا. وللتذكير، كان عمار بن يخلف قد صنع مفاجأة من العيار الثقيل في رياضة الجيدو عندما انتزع ميدالية فضية عن جدارة واستحقاق بعدما قطع مشوارا رائعا في فئة أقل من 90 كلغ، حيث لم ينهزم سوى بكوكا في المنازلة النهائية ضد الجيورجي ايراكلي تسيراكيدج، وقبله كانت صورايا حداد قد توجت بالميدالية البرونزية لفئة أقل من 52 كلغ عقب تخطيها عقبة الكازاخستانية شولبان كليفا فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وفي ختام هذه السهرة التكريمية، التزم السيد جمال ولد عباس، وزير التضامن والأسرة الجالية الوطنية بالخارج، بتنظيم حفل مماثل للأبطال الذين يصنعون الحدث في الألعاب شبه الأولمبية الجارية في الصين.