قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أنه أصدر أوامر بإنهاء العمليات العسكرية للقوات الروسية في جورجيا، فيما وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موسكو لمواصلة جهود الوساطة الأوروبية. وكانت موسكو قد اشترطت قبل وقت قصير انسحاب القوات الجورجية من إقليم أوسيتيا الجنوبية، لإنهاء الأزمة بين الطرفين ووضع حد للعمليات العسكرية الدائرة بشأن إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، ومع أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن بلاده لا تسعى للإطاحة بالرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، فإنه اعتبر أنه "من الأفضل" لهذا الأخير أن يترك السلطة، مؤكدا أن موسكو لم يعد لها ثقة في الإدارة الجورجية الحالية.وفيما يتعلق بالمبادرات الأوروبية قال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي ألكسندر ستاب أن موسكو لن تقبل أي تواجد لقوات جورجية في أي قوات سلام مقترحة بالمنطقة. وقد وصل ساركوزي إلى موسكو، حيث سيلتقي نظيره الروسي، قبل أن يغادر إلى جورجيا ليتلقي رئيسها ميخائيل ساكاشفيلي، وكانت باريس قد اقترحت خطة سلام من ثلاث نقاط يدعمها الاتحاد الأوروبي، تقوم على احترام وحدة وسيادة أراضي جورجيا، ووقف فوري للعمليات العدائية، والعودة إلى الوضع الذي كان سائدا على الأرض قبل اندلاع المعارك، ثم الدخول في مفاوضات لإيجاد تسوية سلمية للصراع القائم بإشراف أطراف دولية.ميدانيا قالت وكالات الأنباء أن صوت انفجار ضخم سمع صباح أمس في العاصمة الجورجية تبليسي، وقال الأمين العام لمجلس الأمن الجورجي ألكسندر لومايا أن الصوت ناجم عن غارة نفذتها طائرات روسية فوق المدينة، وقال لومايا أن القوات الروسية قصفت مناطق سكنية في قرية تكفيافي قرب مدينة غوري، موضحا أن سكان المنطقة كانوا قد غادروها بوقت سابق.وفيما يتعلق بالوضع الميداني في أبخازيا، تمكنت القوات هناك من السيطرة على معظم منطقة وادي كادوري، وحاصرت القوات الجورجية بالمنطقة، وقالت ذات الوكالات أن الأنباء تشير لوقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات الجورجية.