أعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف انتهاء الجزء الأهم من العمليات العسكرية الروسية بأوسيتيا الجنوبية ، فيما اتهم حلف شمال الأطلسي روسيا باستخدام القوة المفرطة ضد جورجيا وانتهاك وحدة الأراضي الجورجية بعد أن امتدت العمليات العسكرية خارج حدود الإقليم الانفصالي في جورجيا . وتابع الرئيس الروسي:'' انتهى جزء مهم من العملية لإرغام السلطات الجورجية على إحلال السلام في أوسيتيا الجنوبية تحت سيطرة فرقة روسية لحفظ السلام جرى تعزيزها''. وكان متحدث باسم الكرملين أعلن في وقت سابق أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين وجنرالات كبار اجتمعوا لمناقشة الوضع العسكري في منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الجورجية واتهم قائد حلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر روسيا بالاستخدام المُفرط للقوة في أوسيتيا الجنوبية وانتهاك وحدة أراضي جورجيا في الوقت الذي دفعت فيه روسيا ألاف الجنود وعشرات الدبابات ومنصات إطلاق صواريخ إلى منطقة أوسيتيا، وقالت كارمن روميرو المتحدثة باسم حلف الأطلسي وقائد الحلف:'' انه قلق جدا من الاستخدام المفرط للقوة من جانب الروس وعدم احترام وحدة أراضي جورجيا''. وأعربت الولاياتالمتحدة عن ''تضامنها'' مع جورجيا وحذرت روسيا من أن مواصلة ''عدوانها'' على أهداف مدنية وعسكرية سيكون له ''عواقب وخيمة'' على العلاقات بين البلدين. وكانت القوات الجورجية قد قصفت تسخينفالي، عاصمة اوسيتيا الجنوبية، في الساعات الأولى من صباح امس رغم إعلانها سابقا أنها انسحبت من المنطقة ، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد من قوات حفظ السلام الروسية وجرح 18 آخرين، يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الخارجية الجورجية أن أكثر من خمسين طائرة عسكرية روسية حلقت في أجواء جورجيا ثم نفذت غارات جوية على أهداف مختلفة. من ناحية أخرى، تستعد روسيا لنشر 9 آلاف من مظلييها في إقليم أبخازيا الذي يسعى بدوره إلى الانفصال عن جورجيا وذلك لتعزيز قواتها المرابطة هناك نقلا عن ناطق عسكري. ويُشار إلى أن القوات الروسية المرابطة في تسخينفالي تحكم سيطرتها على اوسيتيا الجنوبية بعد فشل عملية عسكرية نفذتها القوات الجورجية كانت تهدف إلى استعادة السيادة الجورجية على الإقليم الساعي للانفصال عنها. ------------------------------------------------------------------------ بوش وتشيني يدعمان جورجيا ------------------------------------------------------------------------ ندد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بتصاعد العنف بين روسيا وجورجيا، فيما شدد نائبه، ديك تشيني، على أن العدوان الذي تتعرض له جورجيا، الموالية للغرب والولاياتالمتحدة، يجب ألا يمر دون رد. وقال بوش، في مقابلة تلفزيونية في بكين، حيث حضر افتتاح الأولمبياد، إنه أبلغ رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين بحزم أن ''هذا العنف غير مقبول.''، وناشد بوش الطرفين المتحاربين سحب قواتهما إلى خطوط ما قبل السادس من الشهر الجاري، وتواترت المواجهات بين الجانبين، منذ شنت جورجيا عملية عسكرية الخميس الماضي لكبح الانفصاليين في إقليم ''أوسيتيا الجنوبية''، وتدخل روسيا بدعوى حماية قوات حفظ السلام التابعة لها المرابطة في المنطقة. ------------------------------------------------------------------------ مجلس الأمن يفشل في التوصل لموقف حيال أوسيتيا ------------------------------------------------------------------------ فشل مجلس الأمن الدولي مجدداً في التوصل إلى موقف مشترك حيال الأزمة في جورجيا بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات، يأتي ذلك في الوقت الذي شجبت فيه الولاياتالمتحدة ما وصفته بالأعمال الخطيرة وغير المتكافئة التي تقوم بها روسيا ضد جورجيا مشيرة إلى أنها ستتقدم بمشروع بيان لمجلس الأمن لإدانة روسيا في هذا الشأن، واتهم المندوب الأمريكي لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد موسكو بعرقلة جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقال خليل زاد إن العمليات العسكرية الروسية تخطت الهدف الذي أعلنته موسكو في البداية وهو حماية المدنيين، وأكد السفير الأمريكي أنه سيقدم لاحقا إلى مجلس الأمن مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.