بوساطة الاتحاد الأوروبي وافقت جورجيا وروسيا مبدئيا على خطة سلام بشأن إقليم أوسيتيا الجنوبية أمس، بينما أظهرت الولاياتالمتحدة عدم موافقتها على الهجمات التي شنتها موسكو على جارتها بإلغاء تدريبات بحرية مشتركة. واتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي على نسخة معدلة من خطة سلام من ست نقاط أقرها أيضا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف. وقال ساكاشفيلي في مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي: "إنها وثيقة سياسية، إنه اتفاق مبادئ، اعتقد أن لدينا تطابقا كاملا للمبادئ"، وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس من أن عمليات العسكرية الروسية في جورجيا تقوض اندماج روسيا في المؤسسات الدولية. وأضافت قائلة: "هناك فرص أمام روسيا للرجوع عن مسارها وإظهار أنها تحاول التصرف وفقا لمبادئ القرن الحادي والعشرين، لكن أستطيع أن أؤكد لكم أن سمعة روسيا الدولية والدور الذي يمكن لروسيا أن تلعبه في المجتمع الدولي مهددان للغاية". وفي أول إجراء ملموس للتعبير عن الاحتجاج ألغت الولاياتالمتحدة أول أمس تدريبات بحرية كانت مقررة الأسبوع القادم تشارك فيها روسيا وبريطانيا وفرنسا، وأمر ميدفيديف بوقف العمليات العسكرية في جورجيا قبل وصول ساركوزي، لكن جورجيا ألقت شكوكا على الإعلان الذي أصدرته موسكو، وقال مسؤولون أمريكيون أنهم لا يمكنهم تأكيد توقف الهجمات الروسية.