أفادت مصادر مطلعة من بلدية وهران بتحويل مسيريها منذ الأيام الفارطة أكثر من 14 عامل نظافة مهمته كنس الشوارع إلى العمل في ديوان الفن والثقافة، في الوقت الذي يتقاضون فيه مرتباتهم على أساس عمال النظافة، لكنهم لا يؤدون المهمة الموكلة لهم بعدما تخلوا عن مناصبهم العملية لأسباب تبقى مجهولة خاصة أن ديوان الثقافة والفن لبلدية وهران لا يتطلب هذا الكم الهائل من العمال - كما علمنا - والذين لا يقومون بأي نشاط، في الوقت الذي تغرق فيه شوارع وهران يوميا في ما بين 1000 إلى 1200 طن من النفايات التي أصبح حجمها يتضاعف بكثرة هذه الصائفة مع توافد المصطافين من معظم ولايات الوطن إلى الولاية وكذا الجالية المغتربة. من جهتهم سكان الأحياء الشعبية منها المقري وحي سيدي البشير والحمري وحي الضاية، ينددون بتراكم الأوساخ بعد غياب شاحنات النظافة منذ 3 أيام، ما جعل الشوارع تعيش فوضى عارمة لا مثيل لها، في ظل غياب أعوان النظافة وتراكم النقاط السوداء بعدما تم إحصاء 17 نقطة سوداء لمفرغة فوضوية لبلدية وهران لوحدها. من جهتها فتحت محكمة الجنح بمجلس قضاء وهران قبل اختتام دورتها العادية ملف تورط أكثر من 16 عامل نظافة وعدد من الإطارات في اختلاس أموال مصلحة النظافة لبلدية وهران، بعد تقاضي مرتباتهم دون أي جهد، بعدما كان أحدهم يقيم في الخارج وآخر متواجد في السجن كان أخوه يتسلم مرتبه. من جهته أوضح الأمين العام لبلدية وهران أن عمال النظافة الذين تم توظيفهم في ديوان الفن والثقافة يعانون من أمراض وحالتهم الصحية لا تسمح لهم بممارسة عملهم في النظافة، إلا أن مصادرنا أكدت أن الحالة الصحية لجميع العمال المحولين جيدة ويتقاضون مرتباتهم من مصلحة النظافة وهم حاليا يجلسون دون أي مهام في الديوان، الأمر الذي بات يتطلب لجنة تحقيق خاصة أن عملية تحويل العمال يحيطها الكثير من الشبهات والغموض بعد نقلهم من مناصبهم الأصلية.