أفادت مصادر مطلعة من المديرية العامة للصناعة التقليدية والحرف عن وجود العديد من غرف الصناعة التقليدية والحرف على مستوى ولايات الوطن تعاني عجزا وضائقة مالية كبيرة، منها غرفة سعيدة، وهران، تيارت، تبسة، أدرار، مستغانم وغيرها في ولايات الوطن. حيث لم يتلق عمالها والبالغ عددهم أزيد من 300 عامل مرتباتهم الشهرية منذ 06 أشهر ومرشحة إلى أكثر من سنة، الأمر الذي زاد من تعفن الوضع خاصة وشهر رمضان على الأبواب وما يتطلبه من مصاريف ونفقات، في الوقت الذي بات يهدد فيه الكثير من عمال هاته الغرف، كما علمنا، بتصعيد لهجتهم خلال الأيام القليلة القادمة والدخول في إضراب وذلك قبل نهاية الشهر الجاري تزامنا والدخول الإجتماعي، بعد الفقر الذي بات يهدد عائلاتهم. كما أكدت ذات المصادر أن ما زاد الطين بلة هو عدم تسلم تلك الغرف ولو دينارا واحدا من وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية والحرف منذ بداية الشهر وهي الاعتمادات المالية الخاصة بسنة 2008 والتي لم تدخل حساباتهم لتسيير تلك الغرف، التي أصبحت تشهد نزيفا كبيرا من الحرفيين ومغادرتهم القطاع نحو مهن وأنشطة عملية أخرى تجاوز عددها في الغرفة الواحدة 04 آلاف حرفي. وفي ظل هذه الوضعية المزرية والمتأزمة، يتساءل الكثير من مسيري هاته الغرف من المديرية العامة عن الكيفية التي سيعيشون منها ويقدمون خدمة عمومية ناجعة للرفع من مستوى خدمات هاته الغرف وفق السياسة والاستراتيجية التي سطرتها الوزارة الوصية على آفاق 2010 للنهوض بها، في الوقت الذي شهدت هذه الغرف خلال الأيام الفارطة حركة تغيير واسعة شملت 07 غرف من أصل 31 غرفة، والتي عرفت تنديدات واحتجاجات كبيرة من قبل مدراء بعض الغرف والتي وصفوها ب "المشبوهة"، خاصة أن هذه الحركة، كما علمنا، لم تمس إلا 07 مدراء فقط وذلك أكثر من مرة، فيما لم تشمل الآخرين منذ 92، حسب تصريح البعض، خاصة أن المدراء المعنيين بالحركة تركوا غرفهم في وضعية مالية مريحة، متسائلين إن كانت عقوبة أم ترقية ؟! كما أكد بعض المدراء من جهتهم أن ما حدث من تغييرات في الغرف لا تخدم سياسة الغرف التي أعدت لها برامج تنموية للنهوض بها. مع العلم أنه تم تحويل البعض منها نحو مديريات تعاني عجزا ماليا كبيرا ويتساءلون عن كيفية تسييرها مستقبلا في ظل الوضعية المزرية التي تعيشها