وأضاف أنه تم إلى غاية اليوم استخلاص 15 كلغ من العسل في الصندوق الواحد بعد الزيارة الميداني التي قادت المكلفين بهذه العملية إلى أماكن تواجد مربي النحل لاسيما على مستوى مناطق اعزيب احمد وبونوح، ومقلع إلى جانب استخلاص 20 كلغ من هذه المادة الهامة لصحة الإنسان لما لها من فوائد جمة على مستوى مناطق ايت عيسي وميمون، ومقارنة بالعام الفارط فإنه تم تسجيل نسبة انتاج وصلت إلى حدود 2270 قنطار و130 الف خلية نحل منها 106 الف مملوءة و24 الف اخرى فارغة بسبب الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة التي أثرت عليها وتسببت في هروب النحل من داخلها، وهو الأمر الذي انخفض من وزن الصندوق الواحد إلى6 كلغ بعد هلاك من جهة اخرى العديد من النحل. وأضاف المتحدث في سياق متصل ان الدولة الجزائرية منحت المربين وقطاع الفلاحة على وجه الخصوص بين سنوات 2000 إلى غاية 2008 بحصص مالية وصلت إلى حدود مليار و369 مليون و959 الف دج، لكن تبين أنه وإلى غاية اليوم تم فقط صرف ما يعادل 28 بالمئة من المبلغ المذكور والمقدم في اطار الدعم الفلاحي لاسيما ما تعلق الأمر بالعناية التامة لمربي النحل من خلال منحهم صناديق خاصة بجمع النحل إلى جانب إنشاء 21 مشتلة لفائدة الشباب المدعمين بوسائل مختلفة من البسة واقية. هذا واشتكى المشرفون على تربية النحل بولاية تيزي وزو من عدة مشاكل ما تزال تلاحقهم وتكبح من الرفع من منتوجهم وهذا من خلال الحرائق المهولة التي تجتاح الولاية مثلما حدث العام الفارط ببني زمنزر ببلدية بني دوالة، إلى جانب مناطق اخرى التهمتها ألسنة النيران خلال شهر أوت، حيث تم إتلاف ما لا يقل عن 5 آلاف و200 صندوق. إضافة إلى مشكل اكتساح الثلوج التي تتسبب في عزل مناطق بأكملها على مستوى البلديات النائية الواقعة تحت سلسلة جرجرة، بعد أن تم في سنة 2005 إتلاف ما يزيد عن 30 الف صندوق مملوء بالنحل، هذا إلى جانب الأمطار الطوفانية التي تحول وككل فصل شتاء العديد من الاحياء الشعبية إلى شبه برك من المياه يصعب تجاوزها، والتي كانت قد جرفت ما لا يقل عن 15 الف صندوق. ويشتكى مربو النحل بولاية تيزي وزو من مرض خطير يدعى الفروة الذي يلاحق أعدادا كبيرة من منتوج النحل المهدد بالزوال والفساد، الامر الذي يستدعي التدخل العاجل للجهات المسؤولة على المستوى الوطني من خلال تخصيص مبالغ مالية إضافية لمواجهة خطر هذا المرض الطفيلي، وكذا وجود بعض المشاكل بين المنتجين ومربي النحل لاسيما عندما يتعلق الأمر بمحاولة بعض هؤلاء نقل صناديق نحلهم إلى اماكن اخرى قريبة من المربين الآخرين، وهو ما يرفضه هؤلاء الذين يطالبون بتوفير السلطات الوصية الإمكانيات اللازمة التي ستسمح لهم بتغذية الأعداد الهائلة من النحل التي يشرفون على سلامتها لإنتاج أجود عسل على مستوى الولاية.