تعيش أكثر من خمسين عائلة بمزرعة بداي شعبان الواقعة على بعد 200 متر من بلدية سكيكدة في عزلة خانقة ومشاكل قاهرة جعلتهم يفكرون في الهروب من المنطقة التي لا تتوفر على شي إلا على المعاناة والآفات وأبرزها انعدام الطريق المؤدي إلى المزرعة الذي يعوضه جسر منهار مغطى بصفائح زنكية تغمره المياه شتاء لدرجة أن بعض السكان يلجؤون إلى حمل أطفالهم على ظهورهم لقطع الجسر بغية إيصالهم إلى المدرسة، ولأن المركبات لا تستطيع الوصول إلى هذه المزرعة فإن بعض المرضى ينقلون على النقالات "البرويطة "إلى المستشفى عوض سيارات الإسعاف والطامة الكبرى أنه حدث وأن وضعت بعض النسوة حملهن على الطريق وهذا على النقالات دوما مع انعدام المياه، وعلى غرار هذا فقد قال رئيس جمعية الحي للفجر بأن آباءهم وبعض الفلاحين القدامى الذين كانوا يعملون بالمستثمرة منذ العهد الاستعماري أحيلوا على التقاعد قبل 1987، لكنهم لم يستفيدوا من شيء كما أن مواطني المنطقة استعصت عليهم الاستفادة من البناء الريفي فرغم مراسلاتهم السلطات المعنية إلا ان الأوضاع لاتزال باقية على حالها، وللإشارة فإن أغلب أطفال المنطقة يعانون من التسرب المدرسي هذا لأنهم لا يستطيعون قطع الجسر المنهار خاصة في فصل الشتاء للالتحاق بصفوف مدارسهم، ولم يبق لهم إلا خدمة قطعة الأرض التي يكترونها كل شهر سبتمبر لسد رمق عيشهم، كما أن بعض السكان لجأوا إلى الهروب من المنطقة، ما جعل الأراضي المجاورة تصبح بورا ولا تصلح لشيء، ضف إلى ذلك انعدام كل المرافق الضرورية للحياة، هذا ويضيف رئيس جمعية الحي "إننا ننوي مراسلة مدير الفلاحة لولاية سكيكدة لدعوته لإيفاد لجنة تقنية للوقوف على الوضعية الكارثية بالمنطقة".