تطالب أزيد من 60 عائلة مقيمة بمزرعة خالد الكبير ببلدية بودواو (ولاية بومرداس)، بضرورة ترحيلها الى سكنات لائقة، بعدما أضحت تعيش ظروفا قاسية منذ 30 سنة في سكنات تنعدم فيها شروط الحياة الكريمة. غياب المرافق الضرورية تقع هذه المزرعة في الجهة الشرقية لبلدية بودواو، بمحاذاة محطة نقل المسافرين، ويعود تاريخ ظهورها حسب شهادات السكان الذين تحدثوا مطولا مع "المساء"، الى ازيد من 30 سنة وتأوي أكثر من 60 عائلة، وكانت عبارة عن مزرعة تهتم بزراعة الاشجار المثمرة والفواكه، وكذا الحمضيات، وكانت تقطن بها عائلتان أو ثلاث، وبعذ ذلك لجأت إليها العديد من العائلات واتخذت منها بنايات فوضوية. وأضاف - محدثونا - أن الحياة بالمزرعة صعبة في ظل غياب ضروريات الحياة كالماء والكهرباء وانعدام قنوات الصرف الصحي، حيث تلجأ معظم العائلات الى الاعتماد على المطامير التي تتملئ، مخلفة بذلك كوارث وعند امتلائها عن آخرها يضطر صاحبها الى افراغها ونقل محتواها الى مكان آخر بعيدا عن منزله.
انعدام التهيئة العمرانية الزائر للحي يجد صعوبة في الوصول إليه جراء الوضعية التي يشهدها الطريق المؤدي إلى الحي الذي يوجد في وضع كارثي، جراء اهترائه وعدم تعبيده وتهيئته، حيث يتحول في فصل الشتاء الى برك ومستنقعات من الاوحال والمياه، تعرقل سير حركة المرور، ناهيك عن الاطفال الذين يضطرون حسب سكان الحي للتغيب عن مدارسهم بسبب الامطار التي تتسبب في غلق الطرقات المؤدية إلى الحي، حيث قالت الطفلتان "إيمان" و"زينب" في هذا الشأن، أنهما تجدان صعوبة في التنقل الى المدرسة.
الوادي يهدد حياة السكان من جهة أخرى، يشير السكان الى الخطر الذي يهددهم من الوادي المحاذي للحي، حيث ان الفيضانات تغمر مساكنهم مثلما حدث عدة مرات، آخرها في شهر نوفمبر الماضي عندما امتلأ الوادي عن آخره وفاضت مياهه عبر ارجاء الحي... وانطلاقا من هذا، يناشد السكان من السلطات المحلية، التدخل لتسوية الوضعية التي يعشونها وترحيلهم الى سكنات لائقة.