تشهد ولايتا بومرداس وتيزي وزو تصعيدا أمنيا خطيرا، يتجلى في 3 عمليات انتحارية في ظرف أقل من شهر، كان أعنفها تفجير أمس، الذي خلف 43 قتيلا و45 جريحا. ويرى متتبعون للوضع الأمني أن تحصن بقايا الجماعات المسلحة بمنطقتي بومرداس وتيزي وزو وراءه جماعات دعم وإسناد مازالت مجهولة لدى مصالح الأمن، بالإضافة إلى تضاريس المنطقة الجبلية والساحلية الوعرة. وتشهد ولايتا بومرداس وتيزي وزو تصعيدا أمنيا لم يسبق له مثيل حتى في عز الأزمة الأمنية في العشرية الماضية، وهذ امن خلال 3 تفجيرات انتحارية عرفتها المنطقة خلال شهر أوت، إحداهما استهدفت مركز الاستعلامات العامة بتيزي وزو، وأخرى شاطئ زموري ، وكان آخرها عملية أمس أمام مدخل المدرسة العليا للدرك الوطني ببلدية يسر. ويرجع متتبعون للوضع الأمني بالمنطقة الأسباب الرئيسية لتحصن بقايا الجماعات الإرهابية ببومرداس وتيزي وزو إلى عاملين رئيسيين ساعدا على تحركاتها وتنفيذ أعمالها الوحشية وهما التضاريس الوعرة التي تعرفها المنطقة من خلال السلاسل الجبلية التي تربط بومرداس بتيزي وزو والبويرة، بالإضافة إلى الشريط الساحلي الذي تتميز به المنطقة ووجود جماعات دعم وإسناد للمجموعات الإرهابية وهي غير معروفة لحد الآن لدى المصالح الأمنية، تزود التنظيم الإرهابي بالمؤونة والأموال وتحركات مصالح الأمن، حسب مصدر أمني موثوق. ويرجح أن تكون هذه الجماعات التي تشكل خلايا دعم وإسناد للتنظيم الإرهابي الذي ينشط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو من مافيا الرمال بالمنطقة، حسب نفس المصدر.