فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار لخطة سلام في القوقاز وتواصلت حالة الاستقطاب الدولي في الأزمة مع إعلان فنزويلا استعدادها لاستقبال أسطول روسي في البحر الكاريبي. الخلاف في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي قدمته باريس، ظهر بعد اعتراض موسكو على بندين نصا على ضرورة احترام سلامة جورجيا الترابية، وطالبا روسيا بسحب قواتها فورا من جورجيا والمناطق المتنازع عليها، وهما تفصيلان غابا عن خطة لوقف إطلاق نار من ست نقاط طرحتها فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا، وبدورها ردت روسيا على القرار بوثيقة تقول أنها تتمسك بمبادئ الخطة التي تدعو إلى وقف المعارك والسماح بمرور مواد الإغاثة وانسحاب القوات الجورجية والروسية إلى مواقعها قبل النزاع، لكن لا تذكر نصا السلامة الترابية لجورجيا. وفي تطور يظهر الأبعاد الدولية للأزمة في القوقاز، أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز استعداد بلاده لاستقبال أسطول روسي في مياه بحر الكاريبي، وقال شافيز أنه بحث هذا الموضوع مع مسؤولين روس، من بينهم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. ورغم أن روسيا وعدت على لسان رئيسها ديمتري ميدفيديف ووزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف باستكمال انسحاب القوات الروسية من جورجيا ، فإن مسؤولا عسكريا كبيرا قال إن عودة القوات الروسية إلى الأراضي الروسية سيحتاج إلى عشرة أيام، كما أكدت روسيا على لسان أحد كبار جنرالات الجيش فيها أنه لن يسمح للقوات الجورجية بالعودة إلى أوسيتيا الجنوبية.