اشتكى العديد من دوي الاحتياجات الخاصة بميلة من تهميشهم وعدم مبالاة السلطات الولائية بحالاتهم المزرية وعبروا عن تذمرهم خاصة وأنهم يعيشون أوضاعا مزرية منذ سنوات ولا أحد لا يتلفت إليهم، وطالب عدد من هؤلاء من السلطات المحلية التدخل عاجلا من أجل وضع حد نهائي لمعاناتهم وتمكينهم من حقوقهم خاصة الحصول على بطاقات الإعاقة والمنح والتداوي بالمراكز الاستشفائية الخاصة بإعادة التأهيل التي تبقى بعيدة كل البعد عنهم، كما ناشدوا السلطات بالالتفات إلى ذوي الاحتياجات الخاصة المتواجدين عبر القرى البعيدة والبلديات النائية وبأعداد كبيرة غير المسجلين لدى مصالح مديرية النشاط الاجتماعي أوالجماعات المحلية لقلة التوعية وقلة معرفة القوانين الخاصة بالإعاقة لدى الأهالي من حيث الضمان الاجتماعي والمنح وقد أدى غياب الجمعيات الناشطة في ميدان التكفل بالمعوقين إلى بقاء هذه الفئة خارج دائرة الاهتمام رغم أن من بينهم إطارات جامعية ومتخرجين من مراكز التكوين المهني ولكنهم لم يتحصلوا على فرص العمل ولوفي إطار عقود ما قبل التشغيل أوالشبكة الاجتماعية، وما زاد الطين بلة هوتحول الاتحاد المحلي إلى هيكل بلا روح حيث بقي اسما دون معنى وتبقى الرابطة الولائية لرياضة المعوقين الباب المفتوح الوحيد أمام هؤلاء، حيث تمكنت من إنجاب بعض الأبطال على المستوى الأفريقي والعالمي تتقدمهم نسيمة صايفي ورغم الشكاوى الكثيرة المرفوعة إلى السلطات المعنية و مختلف السلطات المحلية الولائية يبقى ذووالاحتياجات الخاصة يصارعون الفقر والتهميش والمرض ولا يتذكرهم أحد إلا عند حلول شهر ديسمبر بمناسبة اليوم الوطني أوشهر مارس بمناسبة اليوم العالمي ونشير إلى أن ولاية ميلة تحتوي على أربعة مراكز للأطفال المعاقين تتواجد بفرجيوة ميلة وشلغوم العيد منها اثنان للمتخلفين ذهنيا بفرجيوة وميلة والثالث للصم البكم بفرجيوة وأخيرا المركز الرابع للمكفوفين بشلغوم العيد.