ويتخبط سكان القرية في دوامة من المشاكل الاجتماعية، على رأسها عدم توفر المياه الصالحة للشرب وعدم صلاحية الطرق المؤدية إلى القرية خاصة الجزء الرابط بين القرية والطريق الوطني 76 على مسافة تقدر بأكثر من 60 كلم كون الطريق المذكور تم شقها بواسطة جرافة فقط دون دراسة تقنية حسب نفس المتحدثين، وبقيت دون تزفيت ما يجعل السير عليها عند تساقط الأمطار أمرا مستعصيا جراء الأوحال، ومن جانب آخر تعاني القرية من انعدام الكهرباء الريفية عكس باقي قرى البلدية،بالرغم من بلوغ معدل الربط بالولاية حدود 98 بالمائة، كما أشار سكان القرية أيضا أنه في الوقت الذي استفاد مواطنون من البلدية من برامج التنمية الفلاحية الريفية والتجديد الريفي لم تستفد القرية ولا من إعانة واحدة ضمن البناء الريفي أوالسكن الاجتماعي، وأمام هذه الوضعية لم يجد السكان حسب ممثل عنهم إلا هجران القرية عسى أن يحضوا بنصيب من حقهم في العيش الكريم في بلديات أخرى، وعند استفسارنا معهم من عدم إنشاء جمعية القرية أخبرنا عدد منهم أنهم أسسوا جمعية منذ ما يقارب العامين وعقدوا جمعية عامة حسب ما تنص عليه القوانين في هذا الشأن وبعد جمع الملف والتقدم به لدى رئيس بلدية أولاد دحمان ومديرية التقنين والشؤون العامة للولاية التي طلبت من رئيس البلدية إبداء رأيه حول تأسيس الجمعية فوجئوا برده القاضي بعدم موافقته على إنشائها بسبب أن القرية خالية من السكان، وهودليل آخر حسب محدثنا على الإسرار على التهميش. وأوضح مسؤول ببلدية البر ج أن القرية يسكنها عدد قليل جدا من العائلات حيث بلغ عدد أفرادها في المجموع حوالي 35 فرد، زيادة على الفلاحين والمستثمرين والموالين الذين يتجهون يوميا للقرية لإنجاز أعمالهم ما يجعل الحركة بها دائمة، وفي رده على انشغالات السكان أوضح لنا أن البلدية لم تتخل عن مواطنيها وأن سبب تدهور الأوضاع يعود إلى ميزانية البلدية التي لا تكفي للقضاء على مشاكل قرى البلدية مرة واحدة وأن الأمر ينجز حسب الأولوية، كما أن القرية استفادت من تسجيل عملية حفر تنقيب مائي بمبلغ قدره 350 مليون سنتيم وأنه تم توصيل الكهرباء للنبع غير أن الأموال لم تكف قصد استغلال التنقيب وسيتم ذلك فور تسجيل علمية أخرى تخص التوصيل والتجهيز، وهونفس الشئ بالنسبة للطريق المؤدي إلى القرية، كما طلب ذات المسؤول مواطني القرية إنشاء جمعية محلية ذات طابع تنموي فلاحي قصد الاستفادة من البرامج المتاحة، وتعتبر قرية أولاد العمري قرية فلاحية بامتياز حيث أنها تستغل في زراعة القمح الصلب والشعير زيادة على الأشجار المثمرة كالتين والزيتون والعنب، كما تتوفر علي مخزون هام من المياه الجوفية التي تنتظر من يكشف عنها ويستغلها أحسن استغلال