يعيش سكان بلدية حمام بوحجر الواقعة شرق عاصمة الولاية عين تموشنت ب 25 كلم على وقع انقطاعات المياه منذ 15 يوما، مما حول حياة سكانها البالغ عددهم حوالي 35 نسمة الى جحيم لا يطاق يضاف إلى الحرارة الخانقة التي تعرفها المنطقة منذ حلول موسوم الصيف، حيث فاقت 45 درجة، الأمر الذي يتطلب كميات كبيرة من الماء سواء للشررب أو لقضاء اللوازم المنزلية. هذا الوضع المقلق جدا لحياة السكان اضطرهم الى اقتناء الصهاريج التي لا يقل ثمنها عن 800 دج، كما أضاف الأهالي ان الغريب ان هذه الصهاريج المقتناة تعبأ من شبكة المياه المعطبة الرابطة بين سد بني بهدل بتلمسان وولاية وهران، هذه المياه المتدفقة بالنقطة رقم 02 بسكومة والنقطة رقم 03 اتجاه مزرعة شابرة مياهها تهدر في الأراضي الفلاحية المجاورة، وكمية اخرى مستغلة من قبل الصهاريج. هذه الآلاف من الأمتار المكعبة الضائعة من شأنها ان تروي ضمأ العطشى، كما اضاف احد المواطنين القاطنين بالطابق الرابع والخامس والذين لا تصلهم حصتهم كباقي المواطنين، ضف الى ذلك مللهم من التموين ليلا. ما تجدر الاشارة اليه ان هذه البلدية المتميزة بمياهها المعدنية التي توفر التنمية في المجال السياحي والطبي على مدار السنة، هي قديمة اذ أنشئت بتاريخ 04 نوفمبر 1873 بناء على التقييم الفرنسي آنذاك، وهي غير معنية بهاجس العجز البلدي مادام يزورها مئات السياح يوميا، إلا أن الزائر يجد نفسه عرضة للشمس صيفا والمطر شتاء لانعدام واقيات بمحطة توقف الحافلات كتلك المؤدية الى العامرية وسيدي عايد والحساسنة وسيدي بومدين باستثناء الواقي الوحيد الموجود بمحطة المسافرين الرئيسية. ومن جهة أخرى وبالرغم من العدد الهائل من السياح إلا أن المراحيض العمومية تنعدم بها، ومن لا يعرف حمام بوحجر التي لايزال سكانها بمختلف اعمارهم يحافظون على ثقافة ركوب الدراجات فإن تاريخ ينابيعها 30 يعود الى العهد الروماني بدليل الآثار التاريخية الراسخة في هذه الأماكن، حيث توجد 03 محطات معدنية هامة اثنان منها عبارة عن مركب معدني والآخر تقليدي والكائن بسيدي عابد، ناهيك عن الشلال الصغير المعلم التاريخي المستقطب لآلاف السياح لرؤية مياهه وحدائقه الواسعة، هذه المؤهلات وغيرها من شأنها أن تساهم في دفع التنمية بالبلدية.