أكدت مصادر مطلعة ل "الفجر " أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا معمقا لمعرفة حقيقة التحاق بعض النساء وزوجات الإرهابيين بالعمل المسلح مثل غ.ربيعة التي اختفت تماما مباشرة بعد القضاء على زوجها سعداوي عبد الحميد منذ أكثر من تسعة أشهر، والتأكد من فرضية مفادها تجهيزها كانتحارية. وأوضح نفس المصدر ل "الفجر" أن الجماعات الإرهابية التي تبنت الأعمال الدموية الأخيرة أوفدت إلى صفوفها ولأول مرة منذ تأسيسها في عام 1996 عنصرا نسويا يحظى بمكانة مرموقة داخل التنظيم وهي الظاهرة التي كانت منتشرة بكثرة على مستوى جبال بابور بسطيف وجيجل، حيث يقتصر عملهن على الغسل والطبخ. وباعتبار أن النساء الإرهابيات الجديدات لسن إلا زوجات الأمراء الإرهابيين مثل زوجة الإرهابي يحيى أبو الهيثم واسمه الحقيقي سعداوي عبد الحميد، أمير ما يسمى ب "المنطقة الثانية" الذي قضت عليه قوات الجيش الشعبي الوطني السنة الماضية في بلاد القبائل. وحسب نفس المصادر، فإن الإرهابية المدعوة "غ. ربيعة" اختفت عن الأنظار بعد القضاء على زوجها سعداوي عبد الحميد، مسؤول المالية والعلاقات الخارجية في التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب" بتاريخ 16 نوفمبر 2007 وتمكنت من تحويل الأنظار عنها بسبب إقامتها بالعاصمة وقلة التنقل الى المنطقة التي نشأت فيها بعين الحمراء ببومرداس، حيث بعد القضاء على زوجها أبو الهيثم ، التحقت بالعمل المسلح مع العناصر الإرهابية باعتبارها أرملة أحد مؤسسي الجماعة السلفية للدعوة والقتال المنبثقة عن الجماعة الدموية "الجيا". وأضافت هذه الأصداء أن التحاق زوجة الأمير سعداوي، أمين المال بالجبل لم يقتصر سببه القضاء على هذا الأخير، بل كانت الإرهابية لها أسباب أخرى رافقتها منذ شبابها جعلتها تنفذ قرارها بالإلتحاق بالجماعات الإرهابية رفقة ابنها الصغير، إذ وجدت نفسها وحيدة بعد القضاء على والدها غ. أحمد، المدعو "الشيخ خالد" الذي كان أميرا لإحدى المجموعات التابعة للجماعة الإسلامية المسلحة "جيا"، كما تم القضاء على إخوتها الإرهابيين الذين كانوا ينشطون تحت لواء "كتيبة الأنصار"، إضافة إلى زوج أختها، وهو عبد الحميد حمزاوي، المدعو "أبو تراب"، أمير "كتيبة النور" والذي لقى حتفه في حاجز أمني في منطقة بتيزي وزو.