أكد نور الدين بن براهم، الأمين العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، أن "القيادة الوطنية فصلت في قضية الأعضاء الذين كانوا وراء محاولات زعزعة استقرار هذه الجمعية التي تشهد لأول مرة منذ نشأتها مثل هذه الصراعات التي كادت تعصف بها لولا تدخل القياديين القدامى". يعقد اليوم المجلس الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية دورة استثنائية بفندق " الأروية الذهبية" بالعاصمة تخصص لدراسة نقطة واحدة تم إدراجها في جدول الأعمال وتخص الوضع العام داخل الكشافة الإسلامية الجزائرية عقب الأحداث الأخيرة التي شهدها هذا التنظيم. وذكر نور الدين بن براهم في تصريح أمس أنه " تم استدعاء الأعضاء ال 132 المشكلين للمجلس الوطني قصد إعادة تزكيته على رأس الكشافة الإسلامية الجزائرية وإطلاع الرأي العام بأن الأمين العام يحظى بتقدير جميع القياديين وأن الاتهامات الأخيرة التي وجهها له بعض القياديين مجرد محاولات زعزعة استقرار التنظيم والاستحواذ عليه والدفع به إلى حزب سياسي معروف". وكشف نور الدين بن براهم أنه "تم إقصاء الأعضاء الستة (6) الذين كانوا وراء محاولات زعزعة استقرار الجمعية الوطنية واتخذ هذا القرار خلال اجتماع مجلس الإدارة وسيتم عرضه على المجلس الوطني لتثبيته". ولم يخف بن براهم أن " المجلس الوطني سيد في اتخاذ قراراته بإمكانه التأكيد على الإقصاء كما بإمكانه اتخاذ مبادرات أخرى يبقى الفصل في الأخير له ". و قد عاشت الكشافة الإسلامية المدة الأخيرة على وقع تبادل الته بين مناضلي حمس الذين حاولوا بسط نفوذهم على الكشافة والاستيلاء على قيادتها من خلال محاولات إرغام بن براهم على الاستقالة وترك الرئاسة لهم واتهامه باستغلال الكشافة لأغراض شخصية وتجارية على حساب المنفعة العامة. وهو ما أثار حفيظة الأمين العام لذات التنظيم الذي لم يهضم ما قيل عنه واتهم رئيس حركة مجتمع السلم بالوقوف وراء هذه المؤامرة بعدما حاول رصد مبلغ 4 ملايير سنتيم من الكشافة إلى حساب حركته لتغطية نفقات المؤتمر الذي عقدته الحركة مؤخرا بالعاصمة. وبالتالي ستكون الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للكشافة فرصة لرفع الستار حول العديد من الاتهامات التي تبادلها الطرفان خلال المدة الأخيرة، ما سيسمح حتما بتنوير عدة مناطق ظل بقيت لمدة طويلة مبهمة لا سيما قضية ال 4 ملايير سنتيم التي طالبت بها حمس والتي ستكون ضربة موجعة للحركة في حالة التأكد من صحتها.