كشفت مصادر قيادية من الكشافة الإسلامية الجزائرية أن اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر الاستثنائي عقدت لقاء نهاية الأسبوع الفارط تم على إثره تحديد تاريخ برمجة المؤتمر، حيث سيتم عقده يومي 24 و25 سبتمبر من الشهر الجاري، في انتظار تحديد المكان الذي سيحتضن هذا اللقاء الهام. ذكر قياديون في الكشافة الإسلامية الجزائرية أنه "وقع اختيار اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر على يومي 24 و25 سبتمبر من الشهر الجاري وهذا قصد الإسراع في إبعاد المقصيين وكل الموالين لهم من تركيبة المجلس الوطني والهياكل القيادية للكشافة". وينوي القائد العام، نور الدين بن براهم، من خلال هذه الخطوة أن يقطع الطريق أمام كل المناوئين له ويمحو آثارهم من الكشافة الإسلامية الجزائرية لتفادي حدوث المزيد من الانشقاقات لاسيما بعد الأحداث التي شهدتها أشغال دورة المجلس الوطني الأخير، المنعقد بفندق "الأروية الذهبية"، حيث خرجت المنظمة الكشفية لأول مرة في التاريخ عن إطارها المعهود وكادت تذهب إلى حد بعيد لولا تدخل قوات الأمن التي فرقت المتشاجرين وعمدت إلى تطويق مكان انعقاد الدورة. وكشف القائد العام، نور الدين بن براهم، حينها أنه "قرر التأسس كطرف مدني، حيث سيكشف عن شريط سمعي يتضمن مؤامرات خطيرة ضد الجزائر واعترافات لقياديين في الكشافة عن تعليمات رئيس حزب سياسي (في إشارة إلى حركة مجتمع السلم ورئيسها أبو جرة سلطاني) لاقتطاع نسبة 20 بالمائة من ميزانية الكشافة وهذا اقتداء بما يفعله حزب الله في لبنان مع الحركة الكشفية هناك ومختلف الجمعيات". وقام بن براهم بإقصاء أربعة قياديين ويتعلق الأمر بكل من مشاي عبد الكريم، خليفة كرلوف، يوسف سرير ومنير آيت يعلى، كما وجه استفسارات لبعض المحافظين الولائيين وأعضاء مجلس وطني لشرح أسباب لجوئهم إلى مثل هذه الممارسات لتفادي إقصائهم نهائيا من الكشافة. ووجد بن براهم نفسه أمام خيار وحيد وهو البحث عن التزكية ووضع حد لنشاط الأفراد الذين انشقوا عنه وبالتالي، وجد أن الحل الوحيد هو اللجوء إلى عقد مؤتمر استثنائي والبحث عن تزكية بالإجماع وتنصيب قيادة وطنية متجانسة تواكب الأفكار والبرامج التي يقترحها المجلس الوطني لذات القيادة". وانطلاقا من هذه المعطيات، يؤكد القياديون أن "المؤتمر سيكون فرصة للم شمل الكشفيين، لاسيما عندما يتعلق الأمر بتغيير الصورة التي حاول البعض إلصاقها بالمنظمة والمساس باستقرارها والتي اعتبرها هؤلاء بمثابة مسعى لكسر الثقة الموجودة بين الكشافة الإسلامية والعائلات الجزائرية".